سوريا.. قصف النظام يتجدد بإدلب ومطالبات بتمديد إدخال المساعدات وتعهد أوروبي بدعم اللاجئين في تركيا

الدفاع المدني السوري نشر هذه الصورة لإسعاف أحد المصابين بعد قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا على ريف إدلب (مواقع التواصل الاجتماعي)

تجدد قصف قوات النظام السوري على مناطق مدنية في ريف إدلب وريف حماة متسببا في سقوط ضحايا، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا سيؤدي إلى كوارث إنسانية جديدة.

وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن عدة مدنيين أصيبوا بجروح جراء استهداف قوات النظام السوري بالقذائف المدفعية محيط بلدة قميناس في ريف إدلب، وأن قصفا آخر للنظام ضرب بلدة قسطون في ريف حماة الغربي.

وقال الدفاع المدني إن حملة التصعيد من قبل النظام وروسيا على شمالي غربي سوريا لا تزال مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، مؤكدا أنه أحصى مقتل 35 شخصا حتى اللحظة نتيجة تلك الحملة، بينهم 3 أطفال و5 نساء، وإصابة نحو 80 شخصا.

ومن جانبها قالت المعارضة إن الجيش التركي استهدف عددا من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام في بلدات البحصة والبركة وجورين في ريف حماة الغربي.

تمديد إدخال المساعدات

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندمير في تصريح صحفي إن معبر باب الهوى هو نقطة الوصول الوحيدة إلى شمالي سوريا بالنسبة للأمم المتحدة وباقي المنظمات الإغاثية، معتبرا أن تمديد الاستجابة الإنسانية الأممية العابرة للحدود على نطاق واسع لمدة 12 شهرا إضافية يحمل أهمية كبيرة.

وأشار إلى أن قرابة ألف شاحنة تمر شهريًا من المعبر نحو سوريا، بينها أدوية ولقاحات ضد كورونا ومواد إغاثية إنسانية، محذرًا من أن عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا "سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا".

وأشار ليندميير إلى أن جهود الأمم المتحدة لفتح طريق إمداد من دمشق فشلت، مضيفا أنه لم تمر أي قوافل مماثلة على مدى الشهور الأحد عشر الماضية.

وتتواصل المحادثات حاليًا في مجلس الأمن الدولي بخصوص تمديد فترة التفويض الخاص باستمرار الأنشطة الإغاثية عبر المعبر، إلا أن روسيا ألمحت في فبراير/شباط الماضي إلى نيتها منع تمديد فترة التفويض التي تنتهي بحلول 11 يوليو/تموز المقبل.

من جهته، شدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي بخصوص الملف السوري على ضرورة تمديد آلية المساعدات وتوسيعها لمدة 12 شهرا إضافية لإنقاذ ملايين الأرواح.

وأقر المسؤول الأممي بوجود حالة من الإحباط بين غالبية أعضاء مجلس الأمن نتيجة عدم إحراز أي تقدم بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بإشراف أممي.

وأفاد بيدرسون بأن "دعم الثقة يكون من خلال العمل وليس فقط بالكلام، والأطراف ينبغي أن تكون مستعدة للمفاوضات بحسن نية ودون شروط وتطبيق خطوات عملية وواقعية".

Refugee camp in Idlib which host Syrian civilians who are faced to danger of starvation
مخيم للاجئين في أقصى الشمال السوري قرب معبر باب الهوى سيكون مهددا بالمجاعة إذا تم إغلاق المعبر (الأناضول)

دعم أوروبي للاجئين

من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أن قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي ناقشت العلاقات مع تركيا وأوضاع اللاجئين السوريين، حيث تعهد الاتحاد بتخصيص 3 مليارات يورو إضافية حتى 2024 لدعم اللاجئين في تركيا.

وأوضحت أن هذا الدعم لا يندرج ضمن بند المساعدات العاجلة، لأن السوريين يعيشون في هذه المنطقة منذ سنوات وهم بحاجة إلى منظور للسنوات القادمة.

كما أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيدعم تركيا في موضوع إدارة الهجرة على حدودها الشرقية، معلنة كذلك توفير المفوضية الأوروبية 2.2 مليار يورو للسوريين في الأردن ولبنان حتى 2024.

المصدر : الجزيرة + وكالات