يخشون الانتقام وعودة طالبان.. واشنطن ستجلي المترجمين الأفغان قبل اكتمال الانسحاب العسكري

واشنطن بوست نقلا عن مسؤول أميركي: إدارة بايدن تكثف الاستعدادات لبدء نقل عشرات الآلاف من المترجمين الأفغان وغيرهم، ممن عملوا مع القوات الأميركية، إلى دول أخرى، أثناء معالجة طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.

قال مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستجلي مجموعة من المترجمين الفوريين والتحريريين الأفغان خارج البلاد، قبل أن يكمل الجيش الأميركي انسحابه، حتى يتمكنوا من استكمال إجراءات استخراج التأشيرات بأمان.

ولم يكشف المسؤولون الأميركيون عن مكان إرسال الأفغان أو عدد من سيتم إجلاؤهم؛ لكنهم قالوا إن المجموعة تتكون بالكامل من الأفغان، الذين بدؤوا بالفعل عملية استخراج التأشيرات، وباتوا يخشون أعمالا انتقامية بعد انسحاب القوات الأميركية.

والهدف من هذا الإجراء هو تأمين حماية للأشخاص المعنيين خارج أفغانستان، خلال المرحلة التي ستتم فيها دراسة طلبات الهجرة التي تقدموا بها.

ويأمل نحو 18 ألف أفغاني عملوا مترجمين فوريين لدى القوات الأميركية الحصول على تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة، إذ يخشون أعمالا انتقامية في حال عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابل.

إلا أن هذه الإجراءات تستغرق وقتا طويلا للغاية، وقد يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم عالقين في كابل بدون تأشيرة في حال انهارت الحكومة الأفغانية بعيد رحيل القوات الأجنبية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) عن مسؤول أميركي رفيع أن إدارة بايدن تكثف الاستعدادات لبدء نقل عشرات الآلاف من المترجمين الأفغان وغيرهم، ممن عملوا مع القوات الأميركية، إلى دول أخرى، أثناء معالجة طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الأميركي إن البيت الأبيض شرع، أمس الأربعاء، في إطلاع مشرّعين على الخطوط العريضة لخطط النقل هذه.

ويحث الكثير من أعضاء الكونغرس ومن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إدارة بايدن على نقل الأفغان، الذين تدرس طلباتهم إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times)، نقلا عن مسؤول أميركي، أنه سيتم أيضا نقل أفراد أسر هؤلاء المتعاونين من أفغانستان إلى دولة ثالثة، بانتظار تجهيز تأشيراتهم.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس بايدن سيؤكد للرئيس الأفغاني أشرف غني استمرار الدعم الأميركي لأفغانستان، بما في ذلك حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 266 مليون دولار، وأكثر من 3 مليارات دولار ضمن حزمة المساعدات الأمنية.

وكان الرئيس بايدن أمر في أبريل/نيسان بسحب 2500 جندي ما يزالون منتشرين في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول في ذكرى اعتداءات 2001 التي دفعت الولايات المتحدة لغزو أفغانستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات