سوريا.. مدافع النظام تستهدف جنودا أتراكا بإدلب وتسقط ضحايا بينهم مدنيون
تصعيد النظام يتزامن مع تنظيم منظمات إغاثية مؤتمرا صحفيا في إدلب لتسليط الضوء على تداعيات إغلاق المعابر
أكد ناشطون ومصادر في المعارضة السورية أن عددا من الجنود الأتراك أصيبوا، كما قُتلت امرأة وأصيب طفلان، في قصف لقوات النظام استهدف نقطتين للجيش التركي في منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة- أن مدفعية النظام السوري استهدفت ساتر النقطة العسكرية التركية في تل بدران بريف إدلب الجنوبي؛ مما يشكل خرقا لاتفاق خفض التصعيد، ورغم سريان وقف إطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.
وأكد ناشطون أن النظام تسبب لاحقا في مقتل امرأة وإصابة طفلين، عندما قصفت مدفعيته محيط النقطة التركية في مدينة الأتارب (غرب حلب).
وأضاف الناشطون أن الجيش التركي استهدف مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي بالصواريخ، ردا على القصف.
يستمر التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على ريف إدلب وسهل الغاب للأسبوع الثالث وانتقل اليوم إلى ريف حلب، وتزداد وتيرته يوماً بعد يوم باستخدام أسلحة متطورة، وراح ضحيته حتى اللحظة 32 شخصاً بينهم طفلان وجنين و5 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 69 آخرون بينهم أطفال ونساء. pic.twitter.com/V9sMfJSzhH
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 23, 2021
إيصال المساعدات
وتزامن هذا التصعيد من قبل النظام مع تنظيم منظمات إغاثية، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأربعاء؛ مؤتمرا صحفيا في إدلب، لتسليط الضوء على تداعيات إغلاق المعابر، التي تعد المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات إلى ملايين النازحين في شمال سوريا.
وطالب العاملون في الإغاثة بتسهيل دخول الإمدادات ووقف التصعيد، وعدم تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية إلى "أداة للابتزاز" بيد روسيا والنظام السوري.
تنظم منظمات سورية عاملة في الشأن الإنساني،و #الخوذ_البيضاء اليوم الأربعاء 23 حزيران مؤتمراً صحفياً في إدلب لتسليط الضوء على تداعيات إغلاق المعابر ولمنع تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا ونظام الأسد#المعابر_شريان_الحياة #Syria_LifeLine pic.twitter.com/87Adhfthu4
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 23, 2021
ومنذ بداية الشهر الحالي، تستهدف قوات النظام السوري منطقة جبل الزاوية، التي تشكل آخر خطوط التماس مع قوات المعارضة، وتنتشر فيها نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي. من جانبها ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة النظام في مناطق محاذية.
وأمس الثلاثاء، قتلت امرأة وأصيبت أخرى ورضيعة، في قصف لقوات النظام على قرية منطف (جنوبي إدلب)، وذلك بعد يوم من مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 4 مدنيين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قريتي البارة وإحسم في جبل الزاوية.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
غير أن قوات النظام السوري وداعميه تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف النار الموقع في الخامس من مارس/آذار 2020.