اتهمتها بالتدخل في شؤونها.. طهران تدين موقف واشنطن من الانتخابات الرئاسية

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (الفرنسية)

اتهمت إيران اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها بعد قولها إن الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الجمعة لم تكن حرة ولا نزيهة.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قد قال أمس إن بلاده ترى العملية الانتخابية التي أصبح إبراهيم رئيسي من خلالها رئيسا منتخبا لإيران "مصطنعة للغاية" ومؤكدا أن واشنطن لا ترى هذه الانتخابات حرة أو نزيهة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله "نعتبر هذا التصريح تدخلا في شؤوننا الداخلية، ومنافيا للقانون الدولي، ونحن نرفضه".

وأضاف ربيعي، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة الأميركية ليست في وضع يخولها التعبير عن آرائها في عملية الانتخابات بإيران أو أي بلد آخر.

وكما كان متوقعا، فاز رئيسي وهو قاض محافظ يخضع لعقوبات أميركية لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ولم يشارك الكثير من الناخبين المؤيدين للإصلاح بسبب قلة الخيارات بين المرشحين، بعدما منعت لجنة الانتخابات -التي يسيطر عليها المحافظون- مرشحين بارزين من المعتدلين والمحافظين من خوض الانتخابات.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي اقتصرت على 4 مرشحين فحسب 48.8%، في أدنى نسبة مشاركة يشهدها استحقاق رئاسي منذ تأسيس هذه الجمهورية عام 1979.

والولايات المتحدة هي العدو اللدود لإيران، وعلاقاتهما الدبلوماسية مقطوعة منذ عام 1980.

وزاد التوتر بين البلدين خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي قرر عام 2018 سحب بلاده أحاديا من الاتفاق النووي المبرم بين طهران و6 قوى دولية كبرى قبل 3 أعوام من ذلك.

وأعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران، التي ردت بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نيته إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها.

وتجرى طهران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات في فيينا منذ مطلع أبريل/نيسان سعيا لإحياء هذا الاتفاق.

وردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي الأول بعد انتخابه، أكد رئيسي أمس رفضه لقاء بايدن حتى في حال شهدت مباحثات فيينا تسوية لرفع العقوبات.

المصدر : الجزيرة + وكالات