شهدت إقبالا كبيرا.. تواصل فرز الأصوات في الانتخابات الإثيوبية والمعارضة تؤكد حدوث مخالفات

General election of Ethiopia
تواصل عمليات فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الإثيوبية (وكالة الأناضول)

تتواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية والمحلية الإثيوبية، وبينما أكدت المعارضة وقوع تجاوزات انتخابية، قالت رئيسة مجلس الانتخابات الإثيوبي برتكان مديكسا إن "الانتخابات انتهت بشكل سلمي وآمن، ولم تسجل إلا شكاوى محدودة".

وأضافت مديكسا أن عملية فرز الأصوات بدأت في كافة أرجاء إثيوبيا، وأن النتائج ستعلن تباعا حين التأكد من ذلك، بينما يتوقع أن تعلن النتائج في عموم البلاد خلال 10 أيام.

ومددت لجنة الانتخابات التصويت في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 ساعات، نظرا لوجود طوابير طويلة أمام مراكز اقتراع كثيرة رغم انتهاء موعد التصويت.

وشارك في الانتخابات -الأولى في عهد رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد- أكثر من 8 آلاف مرشح، يمثلون 46 حزبا معظمها أحزاب جديدة، بينما قاطعت مجموعة من أحزاب المعارضة الانتخابات في عدة ولايات، وقال بعضها إنه منع من القيام بحملات انتخابية في عدة مناطق.

وتأجل التصويت في 110 دوائر انتخابية من إجمالي 547، بسبب أعمال عنف وصعوبات لوجستية، إذ لم تعقد في إقليمي تيغراي (شمال)، والصومال (أوغادين) شرقي البلاد.

وقال رئيس الوزراء آبي أحمد إن الانتخابات العامة والإقليمية دليل على التزامه بالديمقراطية. وأضاف للصحفيين بعد الإدلاء بصوته، أتمنى أن تصبح أفضل انتخابات في التاريخ.

شكاوى المعارضة

في المقابل، تحدثت المعارضة عن وقوع مخالفات في منطقتين، مؤكدة أن عدة أحزاب معارضة شكت من تعرض ممثليها للضرب ومصادرة شاراتهم.

وقال زعيم المعارضة برهانو نيجا إن حزبه "المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية" قدم 207 شكاوى إلى لجنة الانتخابات.

وأضاف أن مسؤولين محليين ومليشيات منعوا المراقبين من دخول لجان انتخاب كثيرة في إقليم أمهرة وفي إقليم الأمم الجنوبي.

وجاءت الانتخابات في وقت تضررت صورة آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، بسبب انفجار العنف السياسي العرقي في جميع أنحاء البلاد والنزاع في إقليم تيغراي (شمال)، بعد العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة في شمال البلاد منذ 7 أشهر وأدخلت المنطقة في مجاعة.

وفي 23 مارس/آذار الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود، مشددا على محاسبة الضالعين فيها.

لكن حزب الازدهار الذي ينتمي إليه ما يزال المرشح الأكبر للفوز بالأغلبية.

وفي إثيوبيا، ينتخب النواب رئيس الوزراء الذي يدير الحكومة، فضلا عن الرئيس الذي يعد منصبه شرفيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات