فلسطين.. دعوات للتحقيق في صفقة تبادل لقاحات كورونا مع إسرائيل وغضب شديد على منصات التواصل
إجمالي الذين تلقوا اللقاح في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 445 ألفا و598 شخصا، بينهم 270 ألفا و795 تلقوا الجرعتين
دعت نقابات فلسطينية ونشطاء إلى التحقيق في تفاصيل صفقة تبادل لقاحات فيروس كورونا مع إسرائيل التي جرى إلغاؤها بعدما تبين قرب انتهاء صلاحيتها.
ودعا اتحاد نقابات المهن الصحية -في بيان- الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث حيثيات هذه الصفقة، ووضع تقرير اللجنة أمام شعبنا للنزاهة والشفافية ومحاسبة المقصرين".
كما دعا الملتقى الوطني الديمقراطي بزعامة القيادي الفتحاوي ناصر القدوة -في بيان- إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تماما عن أي جهاز حكومي، لمعرفة كل تفاصيل هذه الصفقة.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة -في بيان- إنها اتفقت مع السلطة الفلسطينية على تحويل نحو مليون جرعة من اللقاحات ستنتهي صلاحيتها قريبا، على أن تحصل في المقابل على الكمية ذاتها من الشركة المصنعة نهاية العام الجاري.
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة -في تصريحات صحفية- إن الاتفاق جرى مع شركة "فايزر" (Pfizer) الأميركية وليس مع إسرائيل.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية مساء أمس إلغاء الصفقة بعدما تبين أنها غير مطابقة للمواصفات الواردة في الاتفاق.
بدوره، نفى حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية (حلقة الوصل الرسمية مع إسرائيل) أي صلة للهيئة التي يترأسها بالصفقة.
وقال الشيخ في تغريدة عبر تويتر إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن موضوع اللقاح من إسرائيل عار عن الصحة تماما، وهو تصيد بالمياه العكرة.
غضب بالمنصات
ومنذ الإعلان الإسرائيلي عنها صباح الجمعة أصبحت صفقة اللقاحات حديث الشارع الفلسطيني وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
أقل وصف لهذا الخبر، أنه عبث بحياة الناس، وتلاعب بأرواحهم مقابل استرضاء الاحتلال!!!
صفقة تبادل لقاحات كورونا، حيث ستحول "إسرائيل" بموجبها حوالي مليون جرعة "ستنتهي صلاحيتها قريبا" إلى السلطة، وفي المقابل ستتلقى "إسرائيل" الشحنة القادمة من جرعات اللقاح التي خصصتها شركة فايزر لفلسطين pic.twitter.com/ReyA6C4Gwi— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) June 18, 2021
صفقة لقاح فايزر بين السلطة وحكومة الاحتلال الاسرائيلي تثير الشبهة والشك من قبل المواطنين الفلسطينيين وتوضيح الوزيرة غير مقنع وغير كاف والطريقة التي اعلن فيها الاحتلال خبر تحويل اللقاح للسلطة تزيد من الشك وفاعلية التطعيم وصلاحيته التي قاربت على الانتهاء
— mustafa ibraheam (@mustafaibr) June 18, 2021
عار جديد سلطة عباس
شركة فايزر خصصت للسلطة 1.4 مليون لقاح
فإذا بالسلطة تتفق مع إسرائيل على أن تأخذ من إسرائيل لقاحات تنتهي فعاليها قريبا في حين تأخذ إسرائيل اللقاحات التي خصصتها الشركة للسلطةعباس يوفر على إسرائيل عشرات الملايين من الدولارات مكافأة لها على جرائمها pic.twitter.com/RM0cSbMIVQ
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) June 18, 2021
وتداول نشطاء بشكل واسع مقطع فيديو يوثق تسليم وحدة التنسيق الحكومية في الأراضي المحتلة جرعات اللقاح المتفق على تسليمها وفق صفقة تبادل اللقاحات، وسط حالة من التهكم والاستنكار والتساؤلات حول طبيعة هذا الاتفاق الذي وصفوه بـ"المهزلة والفضيحة".
وهاجم مغردون السلطة الفلسطينية معتبرين ما يحدث "عبثا بالأرواح" وتقديم مزيد من التنازلات المجانية والشرعنة المتزايدة للاحتلال، إذ تمثل السلطة بذلك أسوأ نسخة في التعاون والتماهي والتذلل لعدو لا يتهاون لحظة لزيادة توسعه وغطرسته وشرعيته، على حد قولهم.
ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة 341 ألفا و446 شخصا، توفي منهم 3818، وتعافى 334 ألفا و513.
واليوم السبت، ذكرت الوزارة في البيان الوبائي اليومي أن إجمالي الذين تلقوا اللقاح في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 445 ألفا و598 شخصا، بينهم 270 ألفا و795 تلقوا الجرعتين.
في المقابل، أطلقت إسرائيل حملة تطعيم واسعة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد اتفاق مع مجموعة الأدوية العملاقة فايزر، وتلقى حتى الآن أكثر من 5 ملايين إسرائيلي جرعتين من اللقاح.