بعد قمة الزعيمين.. بوتين يصف بايدن بالمحترف وموسكو ترحب بعودة "المنطق الأميركي السليم"

لم تسفر قمة بايدن بوتين عن كثير من التقدم الملموس، باستثناء الاتفاق على بدء حوار حول الأمن الإلكتروني وعودة السفيرين وتوقيع نص قصير حول إجراء "حوار حول الاستقرار الإستراتيجي".

Joe Biden - Vladimir Putin meeting in Geneva
بايدن (يمين) اجتمع مع بوتين لنحو 4 ساعات بجنيف بعد شهور من التوتر بين البلدين (الأناضول)

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي جو بايدن بالمحترف، مشيرا إلى تمكنهما من تحديد نقاط الخلاف بين البلدين، في ظل تفاؤل روسي حذر وترحيب بعودة "المنطق الأميركي السليم" في التعامل مع القضايا الخلافية، بعد القمة التي عقدت بين الزعيمين في جنيف.

وقال بوتين أمس الخميس غداة القمة "بايدن محترف، ولا بد من العمل معه بحذر شديد كي لا تفوّتَ شيئا فهو بنفسه لا يفوت شيئا.. يعلم ما يريد تحقيقه ويفعل ذلك بمهارة".

وأضاف أنهما تمكنا من فهم مواقف بعضهما في القضايا الأساسية التي تضم الكثير من الخلافات، وحددا نقاط الخلاف، معربا عن أمله أن يتمكن بايدن من التعامل بهدوء مع الملف الروسي خلال الفترة القادمة.

واجتمع الزعيمان، الأربعاء، لنحو 4 ساعات بجنيف، في مسعى للتهدئة بعد شهور من التوتر الذي أدى إلى انقطاع شبه كلي للعلاقات الدبلوماسية.

ولم تسفر القمة عن كثير من التقدم الملموس، باستثناء الاتفاق على بدء حوار حول الأمن الإلكتروني وعودة سفيري البلدين وتوقيع نصّ قصير حول إجراء "حوار حول الاستقرار الإستراتيجي".

الحد من التسلح

ووصف سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي آفاق الحوار حول نزع السلاح النووي ورفض الحرب النووية بأنها "إنجاز فعلي".

وبعدما مدد بايدن مطلع السنة معاهدة "نيو ستارت" حول نزع السلاح النووي في اللحظة الأخيرة قبل انتهاء سريانها، اعتبر ريابكوف أن ذلك "يشكل خطوة ثانية من جانب واشنطن باتجاه العودة إلى المنطق السليم" وفق ما نقلت عنه صحيفة "كومرسانت".

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لإذاعة "صدى موسكو" إن "النص (الموقع خلال قمة جنيف) قصير جدا إلا أنه وثيقة مشتركة حول الاستقرار الإستراتيجي تظهر مسؤولية خاصة لبلدينا ليس فقط حيال شعوبنا بل أمام العالم بأسره".

ومن أبرز القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن معاهدات التسلح ونشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والحضور العسكري لأميركا ولحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب الحدود مع روسيا، ودعم واشنطن المعارضة الروسية، إضافة إلى الملف الحقوقي داخل روسيا، ودعم موسكو الانفصاليين المسلحين شرقي أوكرانيا، فضلا عن الملف السوري.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية