الطيش والتهور.. تهمة شرطي إسرائيلي قتل فلسطينيا مصابا بالتوحد

إياد الحلاق (32 عاماً)
الشهيد الفلسطيني المريض إياد الحلاق لم يشكل أي تهديد لقوات الاجتلال (مواقع التواصل)

وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس تهمة "الطيش والتهور" إلى عنصر من شرطة الاحتلال متهم بقتل الفلسطيني المصاب بالتوحد إياد الحلاق، بالقدس المحتلة في مايو/أيار من العام الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "قدم قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة إلى المحكمة المركزية، في القدس، لائحة اتهام بحق شرطي من حرس الحدود، يتهم فيها بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني إياد الحلاق (32 عاما) في المدينة قبل عام، مما أدى إلى مقتله".

وأضافت أنها أُسندت إلى هذا الشرطي تهمة الطيش المفضي إلى الموت.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن النيابة قولها "إن الحادثة مؤلمة جدا والقرار بتقديم الشرطي المشتبه فيه إلى المحكمة اتخذ بعد فحص معمق للأدلة، وأخذ كافة الظروف بعين الاعتبار، والاستماع إلى طعون الشرطي المتهم".

ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن اسم القاتل حتى الآن.

وكان عناصر من الشرطة أطلقوا النار على الحلاق، وهو من ذوي الإعاقة، حينما كان في طريقه لمدرسة للتعليم الخاص ببلدة القدس القديمة، مما أدى الى استشهاده في المكان.

وفي البداية، قالت شرطة الاحتلال إنها اشتبهت بوجود "جسم مشبوه بيد الحلاق قبل إطلاق النار عليه" ولكنها اعترفت لاحقا أنه لم يكن مسلحا.

وفي حينه، كانت إحدى معلمات الحلاق قد أشارت إلى أنها صاحت في وجه أفراد الشرطة، بأن الحلاق من ذوي الإعاقة.

وقالت عائلة الضحية إن عمره العقلي مشابه لطفل في الثامنة من عمره، وقد أفاد شهود أن الحلاق أصيب بالذعر بعد أن صرخ عناصر الشرطة لمناداته.

كما قال أفراد عائلته في حينه إنه كان يضع على صدره بطاقة مكتوبا عليها إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مخاوف حقوقية

من جانبه، اعتبر طاقم محامي عائلة الحلاق أن تقديم لائحة الاتهام ضد الشرطي "خطوة مهمة ولكنها غير كافية لتحقيق العدالة" واصفا في الوقت نفسه لائحة الاتهام بأنها "هزيلة".

​​​​​​​وقال الطاقم في تصريح مكتوب "تقديم شرطي حرس الحدود قاتل الشهيد خطوة مهمة، ولكنها غير كافية لتحقيق ولو جزء بسيط من العدالة المفقودة في هذه القضية. جاءت هذه الخطوة متأخرة جداً وذلك بعد مرور أكثر من عام على هذه الجريمة".

وأضاف أن لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة اليوم لا تفي ولو بالحد الأدنى المطلوب في هذه القضية، حيث إن صياغتها بهذه الطريقة تشكل غطاء آخر لما تقوم به المؤسسات الرسمية بالتستر على الجريمة التي تمارسها الشرطة بحق الفلسطينيين.

وتابع "نعبر عن خشيتنا من محاولات الالتفاف على الإجراءات القانونية السليمة، وذلك بهدف حماية المجرم والمساس بحقوق ضحية الجريمة الشهيد إياد الحلاق".

ودعا الطاقم القانوني السلطات الإسرائيلية إلى الكشف حالاً عن هوية القاتل بعد تقديم لائحة الاتهام.

وأضاف: سنستمر بممارسة جهودنا من أجل تحقيق حقوق الشهيد إياد وعائلته المكلومة، وحقوق جميع ضحايا الشرطة الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات