تعقيبا على "مسيرة الأعلام".. حماس تؤكد نجاحها بتحقيق معادلة الردع والأردن يحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد

النائب اليميني المتطرف في الكنيست إيتمار بن غفير يتوسط "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة (الفرنسية)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مواقف المقاومة الفلسطينية الشجاعة أجبرت الاحتلال على تغيير ما يسمى مسيرة الأعلام، في حين ندّد الأردن بتلك المسيرة "الاستفزازية".

وقالت الحركة إن قرارات المقاومة الحاسمة أرغمت الاحتلال أيضا على تغيير مسار الطيران وتكثيف نشر القبة الحديدية.

وذكر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن المقاومة نجحت في تحقيق معادلة الردع وفرض قواعد اشتباك جديدة على العدو، مؤكدا أن المقاومة ستبقى الدرع الحامي للشعب الفلسطيني وأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي على الأرض سيحدد مسار وطبيعة التعامل الميداني معه.

ونظم مستوطنون مساء الثلاثاء ما يسمى مسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلة، وذلك على وقع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس ومختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أوقع العديد من الإصابات.

وكان وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة قد صدّق أمس على تنظيم المسيرة التي توجهت إلى منطقة باب العامود، في أول اختبار لهذه الحكومة التي وعد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بإسقاطها.

وردًّا عليها، خرجت مسيرات في مختلف أنحاء الضفة وقطاع غزة تندد بمسيرة المستوطنين، وتلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية التي حذرت من المساس بالقدس والمسجد الأقصى.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية حذر من "تداعيات خطيرة" قد تنجم عن المسيرة.

من جهته دان الأردن سماح السلطات الإسرائيلية لمجموعات "متطرفة" بتنفيذ المسيرة التي وصفها بالاستفزازية والتصعيدية في القدس، وكذلك دان اعتداءات القوات الإسرائيلية على المقدسيين في منطقة باب العامود وفي البلدة القديمة وفي مناطق متعددة في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير ضيف الله الفايز، إن سماح السلطات الإسرائيلية للمسيرة وما تخللها من هتافات وشعارات عنصرية وتحريضية وإساءات، واعتداءات الشرطة على المقدسيين ومنعهم من دخول البلدة القديمة والتضييق عليهم، هي تصرفات تصعيدية مرفوضة ومدانة وتتنافى مع كل الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت التهدئة وخفض التصعيد والعنف.

وحمّل الفايز السلطات الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي وقع اليوم، وطالبها بالكف عن الاعتداءات والاستفزازات وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس.

وسبق أن كتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينزلاند، على تويتر يقول إن "التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس جدا، في حين تعمل الأمم المتحدة ومصر بهمة على تثبيت التهدئة".

وحث جميع الأطراف "على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزازات قد تؤدي إلى جولة مواجهات أخرى".

وكانت إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قد توصلتا إلى اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار، بعد 11 يوما من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي، ورد المقاومة بمئات الصواريخ التي استهدفت البلدات الإسرائيلية ردا على انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات