خلال اجتماعهم بالدوحة.. وزراء الخارجية العرب يشكلون لجنة لمتابعة الأحداث بالقدس ويدعون مجلس الأمن لبحث أزمة سد النهضة

صورة جماعية لوزراء الخارجية العرب قبل اجتماع الدوحة (الفرنسية)

دعا وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم اليوم الثلاثاء في الدوحة، مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث أزمة سد النهضة، وقرروا تشكيل لجنة متشركة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس.

وطالب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة بتوفير أجواء حسن النية، للتوصل العاجل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم بشأن سد النهضة، يحقق مصالح مصر والسودان ودول حوض النيل كافة.

وأعرب، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة، عن قلق الدول العربية بشأن تعثر المفاوضات الأخيرة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الجامعة العربية قد تتخذ أيضا إجراءات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع بشأن السد.

بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن "الجامعة العربية كلفت لجنة في الأمم المتحدة لتنسيق العمل مع المجموعة الدولية بشأن سد النهضة".

وأكد أبو الغيط أنه لمس دعما عربيا واضحا وقويا لمصر والسودان، باعتبار أن أمن الدولتين جزء من الأمن القومي العربي.

وفي كلمته، خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن "الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة بدأت منذ نحو عام لكنها مع الأسف لم تسفر عن النتائج المرجوة".

وشدد على أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يخالف قواعد القانون الدولي.

وشدد شكري على أن مصر مصرّة على استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية، وذلك ما دعاها إلى عرض الأمر على الأشقاء العرب، مطالبا إياهم بالدعم للمسعى المصري السوداني العادل.

وتصرّ أديس أبابا على ملء السد المتوقع في يوليو/تمور وأغسطس/آب المقبلين حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، في حين تصرّ الأخريان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصة كل منهما السنوية من مياه نهر النيل.

دعم الفلسطينيين

وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، إن "الدول العربية قلقة بشأن الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، ولا سيما ما يتعلق بمسيرة الأعلام، وعمليات تهجير المقدسيين".

وأضاف أنه تم التوافق بين الأعضاء على أن تتولى المملكة الأردنية الهاشمية رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة ما يحدث في القدس، كما تم التوافق على الخطوات الممكنة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية.

بدوره، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية تدعم أي جهد مصري أو عربي أو دولي لإعادة إعمار قطاع غزة.

وتطرق الاجتماع إلى التطورات في ليبيا وسوريا ولبنان ومواجهة جائحة كورونا، وضرورة حصول 150 مليون عربي على اللقاح.

المصدر : الجزيرة + وكالات