تستبق قمة بايدن وبوتين.. حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا

استبقت واشنطن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا التي أعلنت بدورها قمة قريبة بين رئيسها فلاديمير زيلينسكي و بايدن في واشنطن.

وقبل قمة بايدن وبوتين في جنيف الأربعاء المقبل، التي يتصدرها ملف أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 150 مليون دولار.

وتشمل حزمة المساعدات الجديدة أجهزة رادار مضادة للمدفعية ومعدات حرب إلكترونية وتكنولوجيا مضادة للطائرات المسيرة في تعزيز لكييف وسط توترات متصاعدة مع موسكو.

وجاء في بيان أصدره البنتاغون أمس أن هذه الخطوة "تأتي كجزء من مبادرة لمساعدة القوات الأوكرانية في الحفاظ على وحدة أراضي بلادهم وتحسين إمكانية العمل المشترك مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأوضح البيان أن حزمة المساعدات تتضمن "رادارين مضادين للمدفعية، وأنظمة جوية مضادة للطائرات دون طيار، ومعدات اتصالات آمنة وحرب إلكترونية، ومعدات عسكرية للإخلاء الطبي".

وحسب البيان "ستوفر الولايات المتحدة أيضا التدريب والمعدات لتحسين السلامة التشغيلية وقدرة قواعد القوات الجوية الأوكرانية".

ولفت البيان إلى أن هذه المساعدات ستكمل حزمة 125 مليون دولار التي أُعلنت في مارس/آذار الماضي مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الفتاكة، مشيرا إلى أن الحزمة السابقة تضمنت زوارق دورية مسلحة ورادارات مضادة للمدفعية ومعدات تكتيكية ودعما لصور الأقمار الاصطناعية.

وأضاف بيان البنتاغون أن "الولايات المتحدة خصصت أكثر من 2.5 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ عام 2014، وتقدم مساعدة مستمرة في الإصلاحات لتعزيز تطلعاتها الأوروبية الأطلسية".

شهادة بالإصلاحات

وعلى الرغم من أن الكونغرس الأميركي كان قد خصص هذه الأموال بالفعل فإن إعلان وزارة الدفاع يوضح بالتفصيل كيف سيوزع الجيش الأميركي المساعدة المخصصة لأوكرانيا قبل نهاية السنة المالية للحكومة الأميركية في سبتمبر/أيلول المقبل.

وجاءت المساعدات الأميركية بعد شهادة البنتاغون بأن أوكرانيا "حققت تقدما كافيا في إصلاحات الدفاع هذا العام" كما يقضي القانون الأميركي.

وكان مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون قد قام بمساءلة دونالد ترامب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة في 2019 بعد اتهامه باستخدام المساعدات الأميركية كوسيلة ضغط في محاولة لإجبار كييف على تشويه سمعة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية عام 2020، ولكن مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون برّأ ترامب في ما بعد.

بايدن وزيلينسكي 

وفي كييف أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن من المقرر عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والأميركي جو بايدن أواخر يوليو/تموز المقبل في العاصمة واشنطن.

وأوضح الوزير الأوكراني أن هذه الزيارة ستكون أول زيارة رسمية لرئيس أوكرانيا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لجدول أعمال واسع، بمشاركة وفد أوكراني كبير.

وأضاف "لقد بدأنا بالفعل التحضير للزيارة، والعمل على العناصر الرئيسة للبرنامج، والأهم من ذلك أننا قد بدأنا العمل على تحضير الاتفاقيات الرئيسة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة تدرس زيادة الوجود الدائم للجيش الأميركي في أوكرانيا، حسب تصريحات القائمة بأعمال السفارة الأميركية في أوكرانيا، كريستينا كوين، التي قالت في مايو/أيار الماضي إن "لدينا وجودا دائما مؤلفا من 160 جنديا أميركيا موجودين هنا في أوكرانيا على أساس دائم، ووفقًا لتقديراتنا، فإذا تطلبت الحاجة زيادة عدد الجنود سننظر في هذه القضية".