قائد سلاح الجو الإسرائيلي: قواعدنا العسكرية كانت تحت تهديد صواريخ حماس خلال الحرب

صواريخ عرضتها كتائب القسّام في مدينة غزة عقب انتهاء الحرب الأخيرة (الأوروبية)

كشف قائد سلاح الجو الاسرائيلي عميكام نوركين أن مطارات عسكرية إسرائيلية كانت مهددة بصواريخ حركة حماس خلال الجولة الأخيرة من المواجهة.

ففي فيلمٍ عَرَض متابعةً حثيثةً لسلاح الجو الإسرائيلي خلال عام كامل، وتحديدا خلال الحملة الأخيرة على قطاع غزة، وبثته القناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية، ذكر نوركين أن الفصائل الفلسطينية حاولت إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ كتف لكنه لم يصبها.

وقد شن سلاح الجو الإسرائيلي في أعقاب ذلك سلسلة غارات استهدفت منازل لقادة، قال إنهم مسؤولون عن تخزين واستخدام هذا النوع من الصواريخ.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد أكدت خلال أيام الحرب الأخيرة أنها استهدفت مطارات حَتْسور، وحَتْسِريم، ونيفاتيم، وغيرَها من القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وبالإضافة إلى القواعد العسكرية، أصابت صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال المواجهة الأخيرة التي استغرقت 11 يوما وانتهت يوم 21 مايو/أيار الماضي، مناطق بالقرب من مطار بن غوريون في ضواحي تل أبيب.

وتقول إسرائيل إن الفصائل الفلسطينية أطلقت في الحرب الأخيرة أكثر من 4500 صاروخ، وقد أصاب العديد منها مدنا إسرائيلية أهمها تل أبيب والقدس المحتلة وبئر السبع وعسقلان.

الأضرار التي خلّفها القصف الإسرائيلي على غزة يقدرها مسؤولون فلسطينيون بمئات ملايين الدولارات (وكالة الأناضول)

إعمار غزة

على صعيد آخر، أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة أن الحكومة الفلسطينية لم تتلقَّ أي تمويل لإعادة إعمار قطاع غزة حتى اللحظة رغم الوعود الكثيرة.

وقال زيارة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أمس الأربعاء، إنه تم البدء بالخطوات الأولى في عملية إعادة الإعمار المتمثلة بحصر حجم الدمار، على أن تبدأ بعد ذلك الإجراءات الإغاثية، مشيرا إلى أن عملية الإعمار لا تأخذ وقتا كبيرا بشرط توفير التمويل اللازم، والسماح بإدخال مواد البناء.

وتأتي تصريحات الوزير الفلسطيني بالتزامن مع نداء أطلقته المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، لتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع بأسرع ما يمكن.

وقالت هاستينغز في مؤتمر صحفي بغزة، أمس الأربعاء، إن الأمم المتحدة أطلقت نداء استغاثة إنسانيا الأسبوع الماضي بالنيابة عن المجتمع الدولي لتوفير 95 مليون دولار لدعم الحاجات الحالية في قطاع غزة، والتي تشمل الدعم النفسي والاجتماعي.

كما طالبت سلطات الاحتلال بالسماح بإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع، مشيرة إلى أن ما يدخل الآن عبر المعابر لا يتجاوز 50% مما كان يدخل قبل التصعيد الأخير.

ضرر بالغ

في السياق، قالت المديرة التنفيذية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالولايات المتحدة، مارا كورنيفيلد، إن ضررا بالغا لحق بالسكان المدنيين وبالبنية التحتية لقطاع غزة في الحرب الأخيرة.

وأضافت كورنيفيلد، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، إنه لا يمكن تبرير سقوط المدنيين في أي نزاع كان.

وأشارت إلى أن آلاف الأشخاص في الضفة الغربية المحتلة وفي مناطق الداخل الفلسطيني أصيبوا خلال حرب غزة، معظمهم بسبب استخدام القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية.

وقالت إن التهجير القسري لسكان حي الشيخ جرّاح أدى لاندلاع النزاع الأخير.

المصدر : الجزيرة + وكالات