حدد ملامح ما بعد الحرب العالمية الثانية.. بايدن وجونسون يجددان "ميثاق الأطلسي"

Boris Johnson - Joe Biden meeting in UK
جونسون (يمين) استقبل بايدن في منتجع كاربس باي الإنجليزي المطل على البحر (الأناضول)

اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، على "ميثاق الأطلسي" بنسخة جديدة قائمة على ميثاق 1941، وذلك في أول جولة خارجية يقوم بها بايدن بصفته رئيسا، وقبيل قمة مجموعة السبع التي ستنطلق غدا الجمعة.

واستقبل جونسون الرئيس بايدن اليوم الخميس في منتجع كاربس باي الإنجليزي المطل على البحر، ويعد اللقاء -الذي يستهل به بايدن أول جولة خارجية له- فرصة للبلدين الحليفين تاريخيا للمساهمة في إعادة صياغة المشهد العالمي ما بعد كوفيد-19، في ما يتعلق بمجالات عدة، أبرزها التغير المناخي والتكنولوجيا والتجارة.

واتفق الزعيمان على "ميثاق الأطلسي" بنسخة جديدة قائمة على ميثاق 1941، الذي وقعه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، وحدد نظام العالم الجديد ما بعد الحرب العالمية الثانية.

كما اتفقا على تأسيس فريق عمل جديد للنظر في استئناف السفر بين بلديهما بعد نجاح عمليات التطعيم ضد كورونا.

وأفاد مكتب جونسون بأنهما تعهدا بالعمل على "توسيع التجارة والتقدم في اتجاه التوصل إلى اتفاق مستقبلي للتجارة الحرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وفي حين سعى بايدن في وقت سابق لتأكيد مدى قوة "العلاقة الخاصة" التي تجمع البلدين، فإن تقارير إعلامية ذكّرت بأنه أمر الدبلوماسيين الأميركيين بتوبيخ جونسون على خلفية طريقة إدارته ملف بريكست، وتداعيات ذلك على السلام في أيرلندا الشمالية.

وذكرت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية أن أرفع دبلوماسية أميركية في بريطانيا يائل ليمبرت، قالت لوزير شؤون البريكست ديفيد فروست إن الحكومة البريطانية "تؤجج التوتر في أيرلندا وأوروبا بمعارضتها إجراءات التفتيش في موانئ بالمقاطعة".

وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (وهو من أصل أيرلندي ولا يزال لديه أقارب في أيرلندا) على أن لدى بايدن اعتقادا "راسخا" بوجوب حماية اتفاق "الجمعة العظيمة" الموقع عام 1998، الذي طوى صفحة 3 عقود من العنف المرتبط بالحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.

المصدر : وكالات