تشاد.. تجمعات متفرقة ضد السلطات والحكومة الانتقالية تدعو لحوار يشارك فيه "الجميع"

إحدى المظاهرات في شمال العاصمة شهدت إحراق أعلام فرنسية فيما رُفعت لافتات تدعو لسلطة مدنية في البلاد

عبوات غاز مسيل للدموع استخدمها الأمن التشادي لتفريق احتجاجات طالبت بالعودة إلى الحكم المدني الشهر الماضي (رويترز)

قال الوزير المكلف بالمصالحة والحوار في الحكومة الانتقالية التشادية الشيخ بن عمر، إن الحكومة الانتقالية ستنظم حوارا يشارك فيه الجميع، في وقت تشهد فيه البلاد تجمعات متفرقة ضد السلطات وانتشار أمنيا كثيفا.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أوضح بن عمر أن الحكومة الانتقالية ستنظم حوارا يشارك فيه الجميع، بما في ذلك مسلحو جبهة الوفاق، وهي الجهة التي أدت الاشتباكات معها إلى مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي الشهر الماضي.

ويأتي حديث الوزير في وقت فرقت فيه الشرطة التشادية أمس السبت مظاهرات متفرقة لعشرات الأشخاص لبوا دعوة أطلقتها المعارضة والمجتمع المدني إلى التجمع في العاصمة نجامينا ضد المجلس العسكري، الذي تولى السلطة بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي.

وكانت السلطات العسكرية حظرت الجمعة تجمعات خطط لها تحالف "حان الوقت" (وقت تما) الذي يضم أحزاب معارضة وممثلين للمجتمع المدني، ودعا إلى مظاهرات ضد المجلس العسكري الانتقالي بقيادة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل.

محمد ديبي
محمد ديبي أمسك بجميع السلطات في تشاد بعد مقتل والده وتولى منصبي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للجيش (الأوروبية)

وذكر صحفيون أن الشرطة التي تنتشر بكثافة في شوارع نجامينا، استخدمت الغاز المسيل للدموع في الحي السادس في نجامينا بجنوب العاصمة لتفريق محاولة تجمع في ساحة فيرست أفريكا.

وقامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بإحراق أعلام فرنسية في الدائرة الخامسة الواقعة في شمال العاصمة، وكُتب على لافتة رفعها المتظاهرون "نعم لسلطة مدنية".

ويتهم جزء من المعارضة فرنسا بدعم السلطة الجديدة منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى نجامينا للقاء السلطات الجديدة بمناسبة تشييع ديبي، وكان ماكرون الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر المراسم.

ومنذ وفاة إدريس ديبي، قام نجله محمد بحل الجمعية الوطنية وتولى منصب رئيس الجمهورية وأصبح الرجل القوي الجديد في البلاد، محاطا بـ14 جنرالا جميعهم موالون لوالده.

المصدر : الجزيرة + وكالات