مفاوضات فيينا.. الاتحاد الأوروبي: لا موعد محددا للتوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني

الجولة الرابعة من مفاوضات الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني انتهت أمس الجمعة بالتوافق على بدء محادثات تقنية

أكد إنريك مورا ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا الساعية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، أنه ليس هناك موعد محدد للتوصل إلى اتفاق، في وقت قال فيه مصدر دبلوماسي أوروبي إن مهمة الأطراف المتفاوضة في فيينا معقدة لوجود كثير من التفاصيل المختلف بشأنها، متوقعا أن تكون هذه الجولة أطول من سابقاتها.

وقال مورا عقب اختتام جولة رابعة من المحادثات المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا أمس الجمعة، إنه "ليس هناك موعد محدد للتوصل إلى اتفاق لكن الوقت ليس في صالحنا".

بدوره، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف إن العودة المحتملة لواشنطن إلى الاتفاق النووي موضوعة على طاولة المفاوضات. في حين أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن واشنطن وافقت على رفع كثير من العقوبات، وهو شرط تضعه طهران لتراجعها عن تخفيف التزاماتها في الاتفاق، إلا أنه اعتبر ذلك ليس كافيا.

وكشف كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، عباس عراقجي، أن الأميركيين مستعدون حتى الآن لرفع جزء كبير من العقوبات، إلا أنه اعتبر أن هذا لا يلبي كل مطالب بلاده، مشددا على استمرار المفاوضات لتحقيق طهران كل مطالبها في هذا الصدد، وفق ما صرح به لوسائل إعلام إيرانية عقب نهاية المحادثات.

الموقف الأميركي

بدوره أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن اعتقاده أن الإيرانيين جادّون بشأن التفاوض في فيينا، لكن من غير الواضح إلى أي مدى. وأشار خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى أن جديتهم ومدى استعدادهم للقيام بما يلزم أمران مختلفان، وأن المباحثات لا تزال مستمرة.

في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن لن ترفع العقوبات عن إيران إلا بعد أن تبدي طهران استعداداً للعودة إلى الاتفاق النووي.

فيينا تحتضن مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران يتوسط فيها الأوروبيون وأطراف الاتفاق النووي الإيراني (رويترز)

وأضافت ساكي أن المحادثات النووية غير المباشرة في فيينا أحرزت تقدما خلال الأسابيع الماضية، وأن واشنطن لمست مؤشراً إيجابياً.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية نفت أمس الجمعة التقارير التي تشير إلى أنها تدرس الإفراج عن أموال إيرانية كبادرة أحادية تجاه طهران، وقالت إنها "غير صحيحة"، مضيفة أن أي تحرك جوهري من جانب الولايات المتحدة يجب أن يكون جزءا من عملية يتم فيها اتخاذ إجراءات من الجانبين.

وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إن واشنطن تريد الحديث مع إيران بشأن تحسين الاتفاق النووي بعد التوصل إلى التفاهمات بشأنه، مضيفا أنها تتفهم ما يجب أن تقوم به طهران للامتثال للاتفاق، وتعرف كذلك ما يجب أن تقوم به هي الأخرى.

مفاوضات فيينا

وانتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني في فيينا أمس الجمعة بالتوافق على بدء محادثات تقنية، وقالت الخارجية الإيرانية إن اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات النووية لصياغة مسودات الاتفاق.

وعقدت الجمعة في فيينا الجولة الرابعة من مفاوضات الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، وسط تفاؤل حذر بالتوصل إلى اتفاق قبل منتصف يونيو/حزيران المقبل، في حين حذرت طهران من تحول المفاوضات إلى عملية استنزافية.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية أبريل/نيسان الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها الأوروبيون وبقية الموقعين على الاتفاق المبرم عام 2015 بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.

ويتمثل جوهر الاتفاق النووي في أن تلتزم إيران باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مما يجعل من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية، وتلك التي فرضتها الأمم المتحدة. وتنفي طهران دائما السعي لامتلاك أسلحة نووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات