الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية واسعة في جازان والتحالف يصفها بالفبركة الإعلامية لتغطية حقيقة الوضع على الأرض

قال الإعلام الحربي التابع للحوثيين في اليمن إن مسلحي الجماعة نفذوا عملية واسعة في جازان على الحدود السعودية استهدفت مواقع للجيش السعودي، في المقابل قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن ادعاء الحوثيين تنفيذ عملية عسكرية هو فبركة إعلامية لتغطية حقيقة الوضع على الأرض.

وأشار الإعلام الحوثي إلى أن العملية العسكرية في جازان أدت إلى مقتل جنود سعوديين وسودانيين، وأسر عشرات آخرين. ونقلت قناة المسيرة عن مصدر عسكري حوثي قوله إن العملية تمت في محور "الخوبة- وادي جارة" بمنطقة جازان.

وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إنه تم استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، مضيفا أن الطائرة المسيرة أصابت هدفها.

انتصارات وهمية

في المقابل، نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف قوله إنه جرى اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط.

وردا على إعلان الحوثيين شن هجمات على جازان، قال التحالف إن اختلاق الحوثي للانتصارات الوهمية هدفه تهدئة الغضب الشعبي في مناطق سيطرته، وتغطية حقيقة الوضع على الأرض.

كما أعلن التحالف في وقت سابق السبت إحباط هجوم حوثي وشيك باستخدام زورقين مفخخين جنوبي البحر الأحمر، في ثاني هجوم مماثل خلال أقل من أسبوع.

وأضاف التحالف في بيان أنه تم إحباط الهجوم الوشيك، وتدمير الزورقين قبالة ميناء الصليف جنوبي البحر الأحمر، مشددا على أن جماعة الحوثي مستمرة في تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن التحالف في بيان إحباط هجوم حوثي مماثل بزورق مفخخ جنوبي البحر الأحمر.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد أفادت في وقت سابق باعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط (جنوبي المملكة).

معارك مأرب

وفي جبهات القتال في مأرب وسط اليمن، ذكرت مصادر عسكرية أن المعارك التي تشهدها المنطقة هي الأعنف منذ 3 أسابيع، كما شهدت محافظة الجوف معارك تزامنا مع غارات مكثفة للتحالف.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الحوثيين شنوا هجمات متزامنة على مواقع الجيش اليمني بمديرية صرواح، وأن الجيش تصدى لهذه الهجمات، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

كما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طائرات التحالف شنت غارة استهدفت مواقع الجماعة في صرواح.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.