بوليتيكو: الجمهوريون يبحثون إستراتيجيات تجعل عودة بايدن للاتفاق النووي مع إيران صعبة

الصحيفة الأميركية أشارت إلى أن كثيرين في الحزب الجمهوري مصممون على "خنق" أي عودة يقودها بايدن للاتفاق النووي

يدعم الديموقراطيون وبعض الجمهوريين خطة واسعة بقيمة 1200 مليار دولار لتحديث البنى التحتية.
بايدن (وسط) عقب الانتهاء من إلقاء خطابه في الكونغرس الأسبوع الماضي بمناسبة 100 يوم على توليه منصبه (الأوروبية)

ذكرت صحيفة بوليتيكو (Politico) أن الجمهوريين يبحثون إستراتيجيات تجعل عودة الرئيس الأميركي جو بايدن للاتفاق النووي مع إيران صعبة.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس يخططون لاستخدام مواد تشريعية تعرقل أي عودة محتملة للاتفاق النووي، الذي تخوض بشأنه الولايات المتحدة والقوى الكبرى مفاوضات مع إيران في فيينا.

ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة جو بايدن إحياء الاتفاق النووي مع إيران من أجل الوصول لاتفاقية دبلوماسية "أطول وأقوى" تواجه بالفعل شكوكا عميقة وعقبات محتملة في الكونغرس، بما في ذلك حزب الرئيس نفسه (الحزب الديمقراطي).

وأوضحت أن من وصفتهم "بصقور" الحزب الجمهوري يسعون لأن يكون لهم رأي -وربما حق نقض فعال- بشأن أي محاولة من جانب إدارة بايدن للتراجع عن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على طهران.

مفاوضات فيينا تركز على رفع العقوبات الأميركية على إيران مقابل عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي (رويترز)

وأشارت بوليتيكو إلى أنه بينما يجري مسؤولو إدارة بايدن محادثات غير مباشرة مع الإيرانيين في فيينا، يناقش الجمهوريون إستراتيجيات تجعل من الصعب على بايدن إعادة الدخول في الاتفاق النووي، وعلى الأرجح باستخدام أدوات تشريعية مرتبطة بالعقوبات التي فرضها ترامب خلال فترة حكمه.

واختتمت أطراف الاتفاق النووي اجتماعا في العاصمة النمساوية السبت الماضي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية؛ بالاتفاق على عقد اجتماع جديد في السابع من مايو/أيار الجاري، وسط تفاؤل روسي وإيراني بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح.

وحسب الصحيفة، فإن كثيرين في الحزب الجمهوري مصممون على "خنق" أي عودة يقودها بايدن للاتفاق النووي مع إيران، الذي أعلن سلفه الجمهوري ترامب الانسحاب منه رسميا عام 2018.

ونوهت بوليتيكو بأنه من شبه المؤكد أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (المعروفة اختصارا بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015) تتطلب من إدارة بايدن رفع بعض العقوبات التي فرضت في عهد ترامب، والتي يمكن أن تخضع لموافقة الكونغرس، بما في ذلك من بعض "الصقور" الديمقراطيين المعارضين للاتفاق.

المصدر : بوليتيكو