الاحتلال يعزز قواته بنابلس بعد عملية زعترة ويقتل فلسطينية ستينية جنوب بيت لحم

Members of Israeli forces gather at the scene of a shooting incident in the Israeli-occupied West Bank
موقع عملية إطلاق النار على مستوطنين عند حاجز زعترة جنوب نابلس (رويترز)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته الموجودة في نابلس بقوات قتالية على خلفية عملية إطلاق النار على مستوطنين على حاجز زعترة جنوب المدينة، فيما استشهدت فلسطينية ستينية برصاص الاحتلال قرب بيت لحم.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنه "بناء على تقييم الوضع الأمني في جيش الدفاع تقرر تعزيز قوات فرقة يهودا والسامرة (نابلس) بقوات مقاتلة".

وأصيب 5 فلسطينيين بجروح والعشرات بالاختناق إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، وذكر شهود عيان للأناضول أن 3 منهم أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف، وأصيب اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إثر مواجهات أعقبت اقتحام قوات إسرائيلية بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وأوضح الشهود أنه تم نقل 3 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الحالات ميدانيا.

وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة، وشرع في دهم محلات تجارية، ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.

وكان مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس نقل عن الإعلام الإسرائيلي أن مركبة فلسطينية توقفت بالقرب من مجموعة من الإسرائيليين في مستوطنة "تفواح" قرب حاجز زعترة بعد عصر الأحد وأطلقت النار عليهم، مما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين بجروح مختلفة، وصفت حالة أحدهم بالميؤوس منها، في حين رجحت وسائل إعلام مقتله وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المنطقة بالكامل، وبدأت عملية تمشيط واسعة بعد أن أعلنت نابلس منطقة عسكرية مغلقة.

وأكدت مصادر للجزيرة نت أن جنود الاحتلال أوقفوا مركبات المواطنين المارة عبر الحواجز وقاموا بتفتيشها بالكامل، في حين انتشرت حواجز متحركة أخرى لجنود الاحتلال في عدة مفترقات محيطة بالمدينة وأخرى بين نابلس ورام الله، وأعاقت حركة سير المركبات بحثا عن المركبة ومنفذ العملية.

وتجمهر المستوطنون على شكل مجموعات عند مفارق الطرق جنوبي نابلس وأغلقوها تمهيدا لرصد حركة المركبات الفلسطينية والاعتداء عليها، خاصة في ظل احتجاز الاحتلال الإسرائيلي عشرات المركبات، وهو ما حدا بالفلسطينيين للإفطار عند الحواجز وعلى الطرقات العامة.

بدورها، باركت الفصائل الفلسطينية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي العملية، واعتبرت أنها "رد فعل طبيعي" على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما جرائم التهجير في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.

ودعت في بيانات منفصلة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جنود يطلقون النار في الهواء
الاحتلال يزعم أن السيدة الفلسطينية حاولت طعن جنوده (مواقع التواصل الاجتماعي)

استشهاد ستينية

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد استشهاد سيدة فلسطينية إثر جروح حرجة أصيبت بها برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم.

وبينما لم تحدد الوزارة في بيانها هوية السيدة قال شهود عيان للأناضول إن الشهيدة هي رحاب محمد موسى خلف زعول (60 عاما) من بلدة حوسان.

وفي وقت سابق الأحد، أطلق جنود إسرائيليون الرصاص على السيدة وأصابوها عند مرورها قرب مفرق عتصيون جنوبي بيت لحم.

وزعمت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) أن السيدة الفلسطينية حاولت طعن جندي بسكين فأطلق الجيش النار عليها.

ومن آن إلى آخر يقتل جنود إسرائيليون مواطنين فلسطينيين بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن أو دعس لجنود أو مستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات