مجلس الأمن يبحث الأوضاع في فلسطين والأونروا تدعوه للنظر في 4 مطالب بينها رفع حصار غزة

New U.S. Ambassador to United Nations, Linda Thomas-Greenfield holds a news conference in New York
المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن: الدبلوماسية الهادئة والمكثفة أدت إلى وضع حد مؤقت للعنف بين إسرائيل وحركة حماس (رويترز)

بحث مجلس الأمن الأوضاع في غزة والقدس وتداعيات الحرب الأخيرة في القطاع، في حين أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 95 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وقالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد إن الدبلوماسية الهادئة والمكثفة على أعلى المستويات أدت إلى وضع حد مؤقت للعنف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأكدت المندوبة الأميركية خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، أن واشنطن مصممة على مواصلة العمل لضمان استمرار هذا الهدوء.

من جهته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن الوحدة الفلسطينية وعودة حكومة فلسطينية شرعية إلى غزة أمران ضروريان للمضي قدما على نحو مستدام، مؤكدا على أهمية خلق أفق سياسي يسمح بالعودة إلى مسار المفاوضات الهادفة.

وشدد وينسلاند خلال جلسة بمجلس الأمن على وجوب محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف، وطالب القوات الإسرائيلية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة المميتة عند الضرورة فقط.

إسرائيل تتحمل المسؤولية

حمّل المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إسرائيل مسؤولية ما حدث في القدس وقطاع غزة، وطالب بإلزام إسرائيل بالقانون الدولي.

أما نائبة المندوب الإسرائيلي فقد طلبت من مجلس الأمن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتنديد بحماس والدعوة إلى نزع سلاحها.

نداء أممي

وأطلقت الأمم المتحدة أمس الخميس نداء إنسانيا لجمع 95 مليون دولار لصالح الفلسطينيين، يخصص الجزء الأكبر منها للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير على قطاع غزة.

وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إن المنظمة الدولية تنظر حاليا في الاحتياجات العاجلة من المساعدات، وستُقيم بعد ذلك الأضرار الأطول أجلا والمبالغ التي قد تكون مطلوبة لإعادة الإعمار.

وذكرت أن المناشدة التي أُطلقت أمس الخميس تستهدف التعامل مع "الاحتياجات العاجلة جدا" مثل الغذاء والصحة والدواء والإمدادات الطبية والإصلاحات السريعة للبنية التحتية والمساعدات النقدية.

وعلاوة على هذه المناشدة، فقد صرفت المنظمة الدولية بالفعل 22.5 مليون دولار من أموال أخرى للمساعدة في تلبية الاحتياجات.

مطالب الأونروا لمجلس الأمن

من جهتها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (UNRWA) أمس الخميس مجلس الأمن إلى النظر في 4 مطالب تتعلق بعملها، بينها رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

جاء ذلك على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في جلسة عقدها مجلس الأمن بمقره في نيويورك حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال لازاريني إن المطلب الأول يتمثل في ضرورة إيجاد مسار سياسي لرفع الحصار المفروض على حركة الفلسطينيين والتجارة (في غزة).

وأضاف أن المطلب الثاني يتعلق بمساءلة منتهكي القانون الدولي في التصعيد الأخير من جميع الأطراف، وتقديمهم إلى العدالة.

وقال إن المطلب الثالث يتصل بوضع حد لعمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل في القدس الشرقية منعا لمزيد من التوترات.

وأوضح أن المطلب الرابع يتمثل في ضرورة تمويل الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بالكامل في غزة، ودعم الجهود الرامية إلى زيادة لقاحات كورونا منعا لتفشي الفيروس بالقطاع.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل بعد قتال استمر 11 يوما.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات