أشقاء نهر النيل الخالد.. تواضروس الثاني يدعو إثيوبيا لتجنب الصراع في أزمة سد النهضة

تواضروس قال: نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى، بدون أن يحدد طبيعة تلك الجهود.

البابا تواضروس الثاني
تواضروس الثاني: نصلي كثيرا من أجل مشكلة سد النهضة (الجزيرة)

دعا بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، إثيوبيا لتجنب القلق والصراع في المنطقة، والذهاب لحل توافقي في أزمة سد النهضة، الذي تصر أديس أبابا على تعبئته للمرة الثانية في حين ترفض القاهرة والخرطوم ذلك قبل التوصل لاتفاق يحدد قواعد تشغيل السد وملئه.

وقال بابا أقباط مصر -في عظة دينية نقلها التلفزيون الحكومي عشية قداس عيد القيامة- "نصلي كثيرا من أجل مشكلة سد النهضة، ليمد الله يده ويعمل فيها للوصول إلى حلول ترضي الجميع".

ودعا تواضروس الثاني إثيوبيا حكومة وشعبا إلى المشاركة والتعاون والتنمية بدلا من أي قلق أو صراع أو متاعب، وقال "نحن أشقاء في نهر النيل الخالد".

وأضاف "نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى"، بدون أن يحدد طبيعة تلك الجهود.

ولم يعلق تواضروس الثاني، خلال كلمته، على التقارير الإعلامية بشأن محاولة إثيوبيين رفع علم بلادهم في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس بالقدس المحتلة.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل، وسط تعثر المفاوضات مع مصر والسودان، وحديث من البلدين على خيارات مفتوحة لمواجهة أي ضرر يلحق حصتهما المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي أو منشآتهما المائية.

ويواصل السودان مساعيه لحشد الدعم الإقليمي لموقفه من أزمة سد النهضة، وعقدت وزيرة الخارجية، مريم المهدي، أمس السبت، مباحثات مع نظيرها الأوغندي، سام كوتيسا، وتشمل جولة المسؤولة السودانية أيضا كينيا والكونغو الديمقراطية.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/آذار الماضي، إن مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.

المصدر : وكالة الأناضول