مراحل تطويرها وقدراتها وتقنياتها في تضليل القبة الحديدية.. 7 أسئلة وأجوبتها عن صواريخ كتائب القسام

منذ 15 عاما تخضع غزة لحصار خانق من البحر والبر والجو، وقبل ذلك كانت تعاني من شح الموارد المالية والمواد والمعادن الضرورية لصناعة السلاح.

لكن فصائل المقاومة في غزة تظهر في كل موعد للمواجهة أنها تمتلك أدوات ردع مفاجئة، ولا تتريث في إثبات قدراتها على إلحاق الأذى بإسرائيل، الدولة الأقوى عسكريا في الشرق الأوسط.

ومن خلال تحقيق سابق لبرنامج "ما خفي أعظم" ومعلومات حصلت عليه الجزيرة، بالإمكان الإجابة عن 7 أسئلة تتعلق بالترسانة العسكرية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة…

متى استخدمت المقاومة الصواريخ في عملياتها ضد الاحتلال؟

في عام 2001 كشفت كتائب القسام عن أول صاروخ لها وأطلقته باتجاه مدينة سديروت ولم يتجاوز مداه حينها 3 كيلومترات، برأس متفجر صغير جدا.

ما أبرز مراحل تطوير صواريخ القسام؟

في حرب عام 2008 استخدمت كتائب القسام صواريخ من طراز "قسام 3″، ووصل مداها مناطق في حدود 17 كيلومترا، أي غلاف غزة.

وفي عام 2012، ردت كتائب القسام على اغتيال أحد أبرز قادتها أحمد الجعبري، باستهداف تل أبيب والقدس وأدخلت صاروخ "إم 75" الجديد الذي وصل مداه إلى 80 كيلومترا.

وفي عام 2014، استطاعت المقاومة قصف حيفا بصاروخ "آر 160" الذي وصل مداه إلى 160 كيلومترا.

كيف تغلبت المقاومة على انعدام مواد التصنيع وواصلت تطوير أسلحتها؟

أمام اشتداد الحصار الخانق وقطع خطوط الإمداد تمكنت المقاومة من تنفيذ مشاريع نوعية.

ومن بين هذه المشاريع، مشروع لكتائب القسام يختص بجمع مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر خلال حرب عام 2014، وتصنيع صواريخ منها.

كانت تلك القذائف بالآلاف، واستخدمت الصواريخ المصنعة من تلك المخلفات أول مرة في تصعيد مايو/أيار 2019، وأوقعت قتلى وإصابات بين الإسرائيليين.

وفي مشروع نوعي آخر، نجحت الفصائل في الوصول إلى خطوط أنابيب معدنية طويلة وضخمة لنقل المياه كانت إسرائيل تسرق عبرها المياه الجوفية من غزة.

كان هذا الاكتشاف في عام 2017 وقد مكّن المقاومة من توفير المعادن الكافية لصناعة الصواريخ.

ومن خلال عملية أمنية معقدة تمكنت وحدة الضفادع البشرية في القسام من الوصول إلى حطام مدمرتين بريطانيتين غارقتين ببحر غزة منذ الحرب العالمية الأولى، وشكلت الذخائر المخزنة فيهما مصدرا جديدا ونوعيا لتشكيل رؤوس الصواريخ وزيادة قوتها التدميرية، لتحل معضلة ندرة المعادن.

أين وكيف تجري عمليات اختبار الصواريخ؟

في وقت التهدئة يكون بحر غزة يكون ميدانا لتجارب. وقد اتضح من جولة التصعيد الحالية أن كتائب القسام طوّرت صواريخ نوعية وصلت لأول مرة مناطق حيوية في عمق إسرائيل وتل أبيب وحتى مطار رامون على بعد 220 كيلومترا من غزة، واتبعت تكتيك الإغراق الصاروخي لإرباك القبة الحديدية، مستخدمة راجمات متطورة صممت لتعمل من داخل أنفاق تحت الأرض لتكون بعيدة عن أعين الاستهداف الإسرائيلي.

ما حجم القوة التدميرية لصواريخ المقاومة؟

لقد باتت الصواريخ المنطلقة من غزة المحاصرة قادرة على ضرب مناطق أبعد مدى وبكثافة وقوة تدميرية أكبر. وهذا استثناء يُخرج المواجهة الحالية مع الاحتلال من أي مقارنة ممكنة مع ما سبقها من حيث القوة النارية.

وقد لا تبدو الصواريخ جديدة من حيث تصميمها الأساسي، غير أنها ذات مدى أطول وحمولاتٍ متفجرةٍ أكبر.

وأدخلت كتائب القسّام إلى الخدمة صواريخ عياش ذات القدرة التدميرية العالية، ويصل مداها إلى 250 كيلومترا.

كما استخدمت صواريخ "إيه 120" (A120) التي تحمل رؤوسا متفجرة، ويتجاوز مداها 120 كيلومترا.

وثمة صواريخ ثقيلة أيضا من طراز "إس إتش 85″ و"كيو 20″ و"سجيل" و"رنتيسي 160″.

ماذا عن تقنية تضليل الدفاعات وتكلفة الاعتراض؟

يمتلك صاروخ طراز "جعبري ثمانين" -أو جي 80- وصواريخ القسام من الجيل الرابع تقنية تضليل القبة الحديدية التي تباهي إسرائيل بقدرتها على اعتراض الصواريخ وإبعاد أي خطر عن الإسرائيليين.

ووفق المتحدث باسم جيش الاحتلال فإن المقاومة الفلسطينية أطلقت حتى الحين 3300 من غزة على إسرائيل.

وبالإضافة إلى ما تحدثه من هلع وخسائر في الجانب الآخر، فإن اعتراضها هناك مسألة معقدة ومكلفة للغاية، فصواريخ القبة الحديدية المعترِضة تكلف -بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية- أكثر بكثير من تلك التي تسقطها، ثم إن مسألة الاعتراض نفسها يصعبها تكتيك الدفعات الصاروخية المكثفة.

كم عدد الصواريخ التي تملكها المقاومة الفلسطينية؟

لا توجد معلومات قطعية للإجابة عن هذا السؤال، لكن قيادات في حماس أكدت قدرة القسام على مواصلة إطلاق الصواريخ يوميا لأكثر من 6 أشهر، وأكدت أنها استعدت جيدا للمعركة الحالية.

وفي إحاطة لوسائل إعلام أميركية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكثرَ من 12 ألف صاروخ في أماكن مختلفة. وأضاف أنه من الصعب تدميرها بالكامل.

بالنسبة للمتحدث، فإن حماس لو أرادت الاستمرار في استهداف إسرائيل، فإنها تمتلك من المخزون الصاروخي ما يلزمها لذلك.

المصدر : الجزيرة