مقال في إندبندنت: على بريطانيا الاعتراف بالتزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني

كيف سيتعامل جونسون مع ملفات ماي المتراكمة؟
الكاتبة: على بوريس جونسون أن يقف إلى جانب تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية (الجزيرة)

دعت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية بالحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني بلادها إلى الضغط لوقف التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل، والاعتراف بالتزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، واستخدام نفوذها بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن للتأثير في أميركا، قائلة إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أن "الدبلوماسية عادت"، لذلك عليه الآن إثبات ذلك.

وقالت ليلى موران النائبة بالبرلمان البريطاني عن الحزب الديمقراطي الليبرالي المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب، في مقال لها بصحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية، إن الأمر الحاسم في وقف العنف هو حمل الحكومة الإسرائيلية وحماس على الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي.

وأضافت أنها شعرت بخيبة أمل لأن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لم ينتهز الفرصة أمام البرلمان لإدانة حجم الضربات الجوية الإسرائيلية واستهدافها المدنيين الأبرياء، ولأن البيان الإعلامي لوزيرة الخارجية ليلة الاثنين لم يتضمن أي اعتراف بدور الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت موران أن عمليات الإخلاء في الشيخ جراح وما أعقبها من عنف من جانب السلطات الإسرائيلية تجاه المتظاهرين الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هي التي أشعلت الصراع، وأن صندوق النار استغرق صنعه سنوات.

الوقوف مع القانون الدولي

وأكدت أيضا أن انتشار عمليات الإخلاء والهدم والمستوطنات الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يتعارض فقط مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، بل لا يؤدي إلا إلى جعل حلّ الدولتين القابل للحياة أبعد من أي وقت مضى، مضيفة أنه إذا كانت المملكة المتحدة تقف إلى جانب أي شيء، فيجب أن تكون إلى جانب القانون الدولي، ولذلك، عليها الترحيب، لا تقويض التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية وهو ما فعله رئيس الوزراء بوريس جونسون قبل أسابيع قليلة.

وقالت إنه بالمثل، تجب إدانة ردّ فعل حماس، وتجب محاسبتهم هم أيضا، إذ "إن إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين الأبرياء أمر خاطئ".

وختمت بقولها "ما دامت القضايا الأساسية متروكة دون معالجة، فإن أكثر ما يمكن توقعه ليس السلام، بل مجرد وقف لإطلاق النار، وربما إعادة تصعيده في غضون سنوات قليلة"، و"الفرق بين الحرب اليوم والحرب الأخيرة في 2014 هو أنه لم يعد هناك أي طاولة تفاوض للعودة إليها" وهذا هو السبب في أن الوقت مناسب لبريطانيا لتفرض قريبًا يدها الأقوى وتعترف بدولة فلسطين.

المصدر : إندبندنت