شاهد.. شرطة الاحتلال تعتدي على عائلة في اللد وتنكل بفلسطيني في كفر قاسم

تواصلت اعتداءات المتطرفين والشرطة الإسرائيلية على المواطنين في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، في وقت دفع وزير الدفاع بيني غانتس بـ 10 سرايا إضافية من شرطة حرس الحدود لنشرها داخل المدن المختلطة.

وأظهر مقطع فيديو اقتحام أفراد من الشرطة، أمس الخميس، منزلا فلسطينيا في اللد واعتقال عدد منهم، والاعتداء عليهم بالهراوات والضرب المبرح، وسط صراخ النساء والأطفال.

وأظهر مقطع فيديو آخر جنودا من حرس الحدود الإسرائيلي يعتدون على شاب فلسطيني في بلدة كفر قاسم داخل الخط الأخضر.

وبين مقطع الفيديو قيام الجنود بالاعتداء على الشاب والضرب المبرح بأعقاب البنادق والهِراوات، مما أدى لإصابته بجروح في الوجه.

ويأتي هذ الاعتداء في ظل استمرار الاحتجاجات بالمدن والبلدات داخل الخط الأخضر ضد ممارسات قوات حرس الحدود المحتلة التي تقمع المحتجين الفلسطينيين وتستخدم الأعيرة النارية، وتنتهك حرمة المنازل وتعتدي على العائلات.

اعتداءات واسعة

وبُثت مساء الأربعاء لقطات تلفزيونية مباشرة تظهر حشداً من اليمينيين المتطرفين الإسرائيليين يهاجمون بالقرب من تل أبيب رجلاً يعتقد أنه فلسطيني، وسط احتدام المواجهات مع الفلسطينيين.

وتُظهر هذه الصور رجلاً يُجبر على الخروج من سيارته ثم يتعرض للضرب بأيدي عشرات الأشخاص، حتى فقد وعيه.

والواقعة التي بثت صورها قناة "كان" الإسرائيلية على الهواء مباشرةً، حدثت على كورنيش الواجهة البحريّة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب.

ولم تصل الشرطة وخدمات الطوارئ إلّا بعد 15 دقيقة. خلال هذا الوقت، بقي الضحية ممدّداً بلا حركة وسط الشارع.

ومن جانبه دعا الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف إلى وضع حد للهجمات التي يرتكبها يهود، قائلاً إن مواطنين أبرياء "يهاجَمون من جانب منظمات إرهابية".

ومن أم الفحم، قالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن اعتداءات العصابات الإسرائيلية المتطرفة على منازل وممتلكات فلسطينيي الداخل تواصلت طوال الليلة الماضية في اللد والرملة وحيفا وعكا.

وقد قدمت جماعات من المستوطنين المسلحين من الضفة الغربية المحتلة -كما تفيد مراسلة الجزيرة- وقامت بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية من قوات شرطة الاحتلال.

وأشارت مراسلة الجزيرة إلى أن قوات الشرطة وحرس الحدود شنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 400 شخص وسط المواطنين الفلسطينيين، بسبب ما وصفته قوات الشرطة بأعمال العنف.

تعزيزات عسكرية

ومع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين من جهة والشرطة وعصابات المتطرفين من جهة أخرى، أمر وزير الدفاع الخميس بإرسال 10 سرايا احتياط إضافية من شرطة حرس الحدود إلى المدن المختلطة.

وقال غانتس في بيان "نحن في وضع طوارئ بسبب العنف الوطني، ومن الضروري الآن تعزيز القوات بكثافة على الأرض، وسيتم إرسالها فورا لتطبيق القانون والنظام".

وسبق أن نشرت حكومة الاحتلال أعدادا كبيرة من أفراد شرطة حرس الحدود في مدينة اللد (وسط) بعد مواجهات مماثلة.

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد حذر من اندلاع "حرب أهلية" بعد مواجهات دامية اندلعت في مدن مختلطة، مساء الأربعاء، بين فلسطينيين وإسرائيليين.

وقال ريفلين لدى تعليقه على مشاهد اعتداء عشرات الإسرائيليين على شاب فلسطيني بمدينة بات يام (وسط) "الحرب اندلعت في شوارعنا، والأغلبية الصامتة مذهولة ولا تصدق ما تراه".

وتفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون، منذ شهر، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد السلطات الإسرائيلية طرد 12 عائلة فلسطينية من منازلهم وتسليمها لمستوطنين.

وقد نظم فلسطينيو الداخل سلسلة مسيرات ووقفات، رفضا للهجمات الإسرائيلية بالمدينة المقدسة المحتلة وقطاع غزة، واعترض إسرائيليون هذه الفعاليات مما أوقع مصادمات.

ومنذ يوم الاثنين، استشهد 83 فلسطينيا بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، وقد استشهد آخرون -بخلاف مئات الجرحى- في مواجهات بالضفة والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

وعلى الجانب الآخر قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات