ليبيا.. المشري يحذر من تداعيات عدم خضوع حفتر للحكومة وواشنطن تدعم فتح الطريق الساحلي
آمر غرفة عمليات تحرير سرت-الجفرة في الجيش الليبي، إبراهيم بيت المال، قال إن قواتهم لن تفتح الطريق الساحلي حتى يتم إخراج المرتزقة وتعود ما وصفها بمليشيا حفتر إلى مقر قيادتها بمنطقة الرجمة في بنغازي
حذر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري من تداعيات عدم خضوع اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسلطة المدنية ممثلة في حكومة الوحدة الوطنية، في حين أعلنت واشنطن دعمها المطلب الأممي بفتح الطريق الساحلي الذي يصل شرق البلاد بغربها.
فخلال لقائه أمس الجمعة في طرابلس رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا يان كوبيش، قال المشري إن عدم خضوع حفتر لأي سلطة يهدد إمكانية إجراء الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsلوموند: اليونان تسعى لإبعاد ليبيا عن النفوذ التركي
واشنطن بوست: إدارة بايدن يمكنها المساعدة في تعزيز النظام الجديد الهش في ليبيا
كما عبّر عن قلقه من منع اجتماع الحكومة بمدينة بنغازي (شرقي ليبيا) من قبل ما وصفها بمليشيات حفتر.
وأكد المسؤول الليبي أن وجود المرتزقة التابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر هو السبب الرئيسي الذي يعرقل فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها، مشددا على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والقوات الخارجة عن القانون، قبل الحديث عن أي اتفاقات عسكرية مبرمة سابقا.
كما أكد المشري ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنيف، وإعادة فتح الطريق الساحلي.
وتأتي تصريحات خالد المشري بعد يوم من تحذير رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة من محاولات لإشعال فتيل الحرب مجددا في ليبيا، وذلك بعد إفشال زيارتين كان من المقرر أن يقوم بهما إلى مدينتي بنغازي وسرت الخاضعتين لقوات حفتر، التي قالت بدورها إنه لا يربطها بحكومة الوحدة الوطنية أي رابط، سواء كان خدميا أو سياديا وحتى على مستوى التواصل.
حفتر يزور عقيلة صالح
وفي السياق، زار اللواء المتقاعد خليفة حفتر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في مقر إقامته بمدينة القبة شرق بنغازي.
وقالت مصادر إن الزيارة تم ترتيبها منذ أيام بهدف تنسيق الجهود والمواقف من التطورات الأخيرة في ليبيا.
فتح الطريق الساحلي
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة عن تأييدها مطالبةَ البعثة الأممية في ليبيا بفتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربِها وجنوبها على الفور.
واعتبرت واشنطن الخطوة أساسية للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، باعتبار أن الطريق الساحلي، رابط حيوي للتجارة، وطريق إمداد ضروري لمواد مثل اللقاحات والوقود التي يستفيد منها جميع الليبيين.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول للأنباء أمس الجمعة، قال آمر غرفة عمليات تحرير سرت-الجفرة في الجيش الليبي، العميد إبراهيم بيت المال، إن قواتهم لن تفتح الطريق الساحلي حتى يتم إخراج المرتزقة وتعود ما وصفها بمليشيا حفتر إلى مقر قيادتها بمنطقة الرجمة في بنغازي.
والأربعاء الماضي، أبدى رئيس البعثة الأممية في ليبيا يان كوبيش استياءه إزاء تأخر فتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة.