إعصار استوائي وفيضانات تقتل العشرات في إندونيسيا وتيمور الشرقية
قتل أكثر من 76 شخصا، في حين لا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين، بعد أن ضربت فيضانات وانهيارات أرضية إندونيسيا وتيمور الشرقيّة المجاورة.
وألحقت الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة الخراب في جزيرة فلوريس وصولا إلى تيمور الشرقية شرق الأرخبيل الإندونيسي.
وقالت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا إن 55 شخصا لقوا حتفهم، كما فقد 40 آخرون في إقليم إيست نوسا تينجارا المؤلف من عدة جزر، بعد أن أدى إعصار سيروجا إلى فيضانات وانهيارات أرضية ورياح عاتية وسط هطول أمطار غزيرة منذ مطلع الأسبوع.
وأضافت أنه تم إجلاء أكثر من 400 شخص كما تأثر آلاف بالطقس السيئ.
وقالت الوكالة الحكومية إن عدة جسور انهارت وسقطت أشجار وسدت بعض الطرق وغرقت سفينة واحدة على الأقل، حيث تسبب الإعصار أيضا في حدوث موجات عالية مما يعقد عمليات البحث والإنقاذ.
وبينما أكد مسؤولون محليون أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 100، قالت وكالة إدارة الكوارث إنه لا يمكنها تأكيد ذلك.
وذكرت وكالة الأرصاد الإندونيسية إن إعصار سيروجا اجتاح بحر سافو جنوب غربي جزيرة تيمور في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، محذرة من أنه قد يؤدي إلى مزيد من الأمطار والأمواج والرياح.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في تيمور الشرقية قوله إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا جراء إعصار استوائي اجتاح الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وقال إسماعيل دا كوستا بابو مدير الحماية المدنية للصحفيين "وفقا للبيانات الأولية فان إجمالي الخسائر في الأرواح 21".
وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 1500 شخص إلى ملاجئ في العاصمة ديلي.
وغالبا ما تشهد إندونيسيا وفيات جراء انهيارات أرضية وفيضانات في موسم الأمطار، ويشدد المدافعون عن البيئة على أن قطع أشجار الغابات فاقم من هذه الكوارث.
وفي يناير/كانون الثاني، تسببت فيضانات في بلدة سوميدانغ الإندونيسية في غرب جاوة بمقتل 40 شخصا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي قضى 11 شخصا على الأقل جراء انهيارات أرضية في بورنيو، بعد أشهر على مقتل العشرات في كارثة مماثلة في سولاويسي.
وتقدر الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن 125 مليون إندونيسي أي نصف سكان البلاد، يقيمون في مناطق معرضة لخطر انزلاقات التربة.