أفغانستان.. المبعوثون الدوليون يجتمعون في الدوحة وانسحاب القوات الأجنبية يتواصل

قال مسؤولون أفغان كبار لرويترز إنه قُتل نحو 120 من أفراد قوات الأمن الأفغانية و65 مدنيا وأكثر من 300 من مقاتلي طالبان على مدى الـ15 يوما الماضية

British soldiers with NATO-led Resolute Support Mission arrive at the site of an attack in Kabul, Afghanistan March 6, 2020. REUTERS/Omar Sobhani
عناصر بريطانيون من قوات الناتو في كابل (رويترز-أرشيف)

أفاد مراسل الجزيرة بأن مبعوثي روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان إلى أفغانستان سيعقدون اليوم الجمعة اجتماعا للترويكا الموسعة حول أفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة، وبحضور وفد حركة طالبان، بينما أكدت مصادر مقتل المئات خلال أسبوعين وسط تصاعد العنف في أفغانستان.

وأوضح المراسل أنه من المقرر أن يحضر ممثلون عن حركة طالبان الاجتماع في الدوحة اليوم، الذي يأتي قبيل يوم من انتهاء المهلة التي حددها اتفاق الدوحة في فبراير/شباط من العام الماضي للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين في تغريدة، إن نائب الحركة للشؤون السياسية الملا عبدالغني برادر، والوفد المرافق له، التقوا أمس الخميس المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، مضيفا أن الطرفين تناولا الوضع الراهن في أفغانستان، والمسائل المتعلقة بمسار السلام.

من جهة أخرى، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إن عملية الانسحاب من أفغانستان مستمرة، موضحة أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشرٍ مؤقت لقوات خاصة بغرض توفير حماية لعملية الانسحاب.

وأضافت أن القيادة المركزية الوسطى للجيش الأميركي ستُقـيّم العملية، وسيكون بإمكانها زيادة قوة الحماية وفق الحاجة لذلك.

من جانب آخر، قال حلف شمال الأطلسي إنه بدأ الانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن ذلك جاء بعد قرار الرئيس جو بايدن إعادةَ القوات الأميركية إلى الولايات المتحدة، كما قال مسؤول في الحلف إن عملية الانسحاب ستكون منظمة ومنسّقة ومدروسة.

ووفقا، لمصادر دبلوماسية تركية، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني حنيف أتمار عملية السلام في أفغانستان.

وتواصل تركيا إجراء اتصالاتها لعقد مؤتمر السلام في إسطنبول بالتنسيق مع الأمم المتحدة وقطر، والذي تأجل قبل 10 أيام إلى ما بعد شهر رمضان.

تصعيد العنف

على الصعيد الأمني، قال مسؤولون أفغان كبار لرويترز إنه قُتل نحو 120 من أفراد قوات الأمن الأفغانية و65 مدنيا وأكثر من 300 من مقاتلي طالبان، وأصيب عشرات آخرون في أعمال العنف التي تشهدها البلاد على مدى الـ15 يوما الماضية.

وأضافوا أن طالبان تستعرض قوتها وتسعى لتحقيق مكاسب ميدانية مع انسحاب القوات الأجنبية، حسب وصفهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق أريان، إن طالبان نفذت 6 هجمات انتحارية على الأقل والعديد من عمليات القتل التي تستهدف أشخاصا بعينهم، وزرعت 65 قنبلة على جوانب الطرق لاستهداف القوات الحكومية، ما تسبب بمقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة 180 آخرين.

ورفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اتهامات الحكومة بأن الحركة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وقال إن هؤلاء الضحايا سقطوا في قصف جوي وهجمات برية نفذتها القوات الأفغانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات