تنوي استكمالها في 2022.. الصين تطلق وحدة رئيسية في أول محطة فضائية لها

نقلت وسائل الإعلام عن الرئيس شي جين بينغ في كلمة هنأ فيها بلاده على هذا الإنجاز، قوله إن تيانخه "مشروع رائد مهم في بناء دولة قوية في التكنولوجيا والفضاء".

الوحدة التي أطلقت تعد واحدة من 3 مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين (الفرنسية)

قالت وسائل إعلام رسمية إن الصين أطلقت -اليوم الخميس- الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامة طاقم من 3 رواد فضاء، في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل.

وانطلقت الوحدة التي يطلق عليها اسم "تيانخه" (تناغم السماوات) على متن الصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، أكبر الصواريخ الصينية من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية.

وتعد هذه الوحدة واحدة من 3 مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.

وتدعم الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا المحطة الدولية، وكانت الولايات المتحدة قد منعت الصين من المشاركة فيها.

وقال جوناثان ماكدويل عالم الفلك في مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة إن المحطة "ستشكل تقدما كبيرا للقدرات الصينية في مجل الرحلات الفضائية المأهولة"، وأوضح أن اكتمالها "سيوفر للصينيين وجودا بشريا دائما في الفضاء، وتاليا سيتيح تعزيز خبرة روادهم بشكل كبير".

بينما شرح المحلل تشين لان المتخصص في البرنامج الفضائي الصيني من موقع "غوتايكونوتس" أن المحطة "ستستخدم قاعدة لعمليات على نطاق أوسع، منها رحلات مأهولة إلى القمر وسياحة فضائية وعلوم فضائية إضافة إلى تطبيقات ملموسة للبشر".

صورة من احتفالية إطلاق الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامة طاقم من 3 رواد فضاء (الفرنسية)

مشروع رائد

ونقلت وسائل الإعلام عن الرئيس شي جين بينغ في كلمة هنأ فيها البلاد على هذا الإنجاز، قوله إن تيانخه "مشروع رائد مهم في بناء دولة قوية في التكنولوجيا والفضاء".

ويعد إطلاق الوحدة تيانخه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومترا.

وتشمل المهام المتبقية إطلاق وحدتين رئيسيتين أخريين، و4 سفن فضائية مأهولة، و4 سفن فضائية لنقل شحنات.

وقد حددت مدة تشغيلها بما بين 10 سنوات و15 سنة، على غرار محطة الفضاء الروسية السوفياتية السابقة "مير" 1986-2001.

وتهدف الصين لأن تصبح قوة رئيسية في استكشاف الفضاء بحلول 2030، وقد عززت برنامجها الفضائي بزيارات للقمر وإطلاق مسبار غير مأهول إلى المريخ.

وعلى النقيض، يكتنف الغموض مصير المحطة الفضائية الدولية التي تدور في مدارها منذ أكثر من 20 عاما.

فمن المقرر أن ينتهي المشروع في 2024 ما لم يقدم الشركاء تمويلا جديدا، وقالت روسيا هذا الشهر إنها ستنسحب من المشروع بحلول 2025.

وتعمل روسيا على تعميق علاقاتها مع الصين في الفضاء، في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر بينها وبين أميركا.

المصدر : وكالات