تركيا تكشف عن محادثات مع مصر وعن مساع لإصلاح العلاقات مع السعودية

جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الاثنين، موقف بلاده تجاه تطبيع العلاقات مع إسرئيل. وأكد أن العلاقات معها لن تعود، قبل استجابتها للشروط، التي وضعتها تركيا، بعد اعتداء جنود إسرائيليين على سفينة، "مافي مرمرة"، في المياه الدولية، في 31 مايو/ أيار 2010 . وقال قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في المجمع الرئاسي بأنقرة: "لن يكون هناك تطبيع في العلاقات ما لم تنفذ إسرائيل الشروط الثلاثة، لقد جرى تنفيذ الشرط الأول، وتم تقديم اعتذار".
المتحدث باسم الرئاسة التركية: أعتقد أنه من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر (الأناضول)

نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن محادثات ستجرى مع مصر الأسبوع المقبل، وأن بلاده تبحث سبل إصلاح العلاقات مع السعودية، مؤكدا احترام تركيا قرار المحكمة السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال قالن إن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية تركيا ومصر، وإن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو/أيار المقبل.

وأضاف المتحدث التركي أن المحادثات التي سيجريها وفد تركي في القاهرة الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون جديد بين البلدين، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

واعتبر قالن أن التقارب مع مصر سيساعد في تأكيد الوضع الأمني في ليبيا، لأن لمصر حدودا طويلة معها، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدا أمنيا لها، حسب تعبيره.

وتابع "بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر".

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضا"، مضيفا أنه يأمل في إنهاء المقاطعة.

كما رحب قالن بالمحاكمة التي أجرتها السعودية العام الماضي، وقضت بسجن 8 متهمين بقتل خاشقجي بين 7 سنوات و20 عاما، وقال "لديهم محكمة أجرت محاكمات. اتخذوا قرارا، وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار".

المصدر : الجزيرة + رويترز