اليمن.. اشتباكات عنيفة في مأرب ونزوح واسع للمدنيين جراء المعارك بين الجيش الوطني والحوثيين

منذ فبراير/شباط الماضي، يشن الحوثيون هجوما واسعا باتجاه مدينة مأرب في محاولة للسيطرة على آخر معقل للحكومة اليمنية شمالي البلاد، لكنهم لم يحققوا تقدما كبيرا بسبب المقاومة التي تبديها القوات الحكومية، وضربات التحالف السعودي الإماراتي، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

تقدم المقاومة والجيش في مديرية صرواح بمأرب
عناصر من الجيش الوطني والمقاومة خلال اشتباكات مع الحوثيين في مديرية صرواح بمأرب (الجزيرة)

تواصلت المعارك المحتدمة بين الجيش الوطني اليمني والحوثيين في محافظة مأرب (شمال شرق البلاد)، في حين أجبر القتال أعدادا كبيرة من المدنيين على النزوح إلى مناطق أخرى بالمحافظة.

فقد قال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن عددا من الحوثيين سقطوا أمس الأحد بين قتيل وجريح عندما صدت قوات الجيش محاولات تسلل لقواتهم إلى أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش في منطقة المشجح بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

وأضاف الجيش أن اشتباكات عنيفة اندلعت في صرواح، بالتزامن مع قصف مكثف شنته طائرات التحالف السعودي الإماراتي.

من جانبها، اكتفت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بالحديث عن 16 غارة جوية للتحالف استهدفت مواقع في منطقة المشجح بمأرب، دون مزيد من التفاصيل.

وكان مئات المقاتلين من الطرفين قتلوا وأصيبوا في المعارك المستمرة منذ أسابيع في مأرب على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، والدخول في عملية سياسية تفضي إلى نهاية الحرب.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، يشن مسلحو جماعة الحوثي هجوما واسعا باتجاه مدينة مأرب في محاولة للسيطرة على آخر معقل للحكومة اليمنية شمالي البلاد، لكنهم لم يحققوا تقدما كبيرا بسبب المقاومة التي تبديها القوات الحكومية، وضربات التحالف، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وبالتزامن مع معارك مأرب، قتل في اليومين الماضيين العشرات من مسلحي جماعة الحوثي والجيش الوطني في اشتباكات جديدة بمدينة تعز (جنوب غرب) التي يحاصرها الحوثيون منذ سنوات.

أعداد النازحين

من جانب آخر، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب إنها سجلت نزوح أكثر من 24 ألف شخص خلال الفترة من 6 فبراير/شباط وحتى 16 أبريل/نيسان الجاري.

وأضافت أن هؤلاء نزحوا إلى مخيمات بديلة بسبب تصاعد القتال قرب مخيماتهم، وتعرضها لقصف من قبل الحوثيين.

ووجهت وحدة إدارة مخيمات النازحين نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على الحوثيين لإيقاف هجماتهم، والتحرك العاجل لتقديم الإغاثة اللازمة للنازحين.

وكانت الأمم المتحدة ودول عدة حذرت من كارثة إنسانية واسعة النطاق، وذلك في ظل محاولات الحوثيين التقدم في محافظة مأرب التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين.

المصدر : الجزيرة + وكالات