الدبيبة: وحدنا 80% من مؤسسات ليبيا وبقيت المؤسسة العسكرية

الدبيبة أكد أن الهدف الرئيسي لهذه الحكومة هو إخراج القوات الأجنبية غير الشرعية -الموجودة لدعم مليشيا خليفة حفتر- في ليبيا.

Lavrov-Dbeibeh meeting in Moscow
الدبيبة (يسار) طلب خلال لقائه مع لافروف إعادة فتح السفارة الروسية في طرابلس (الأناضول)

قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الخميس إنه تم توحيد أكثر من 80% من مؤسسات الدولة الليبية تحت مظلة هذه الحكومة، ولم تبق إلا المؤسسة العسكرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الدبيبة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ضمن زيارة بدأها رئيس الحكومة الليبية إلى موسكو أمس.

وقال الدبيبة إن الهدف الرئيسي لهذه الحكومة هو إخراج القوات الأجنبية غير الشرعية -الموجودة لدعم مليشيا خليفة حفتر- في ليبيا.

ورغم ترحيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب السلطة الانتقالية على لسان الناطق باسم مليشياته في السادس من فبراير/شباط الماضي، فإنه ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، مطلقا على نفسه لقب القائد العام للجيش الليبي.

ليبيا وروسيا

وحول احتياجات بلاده من روسيا، طلب الدبيبة المساعدة في كل شيء، قائلا "دولة روسيا الكبيرة العظمى لها خبرة كبيرة جدا في مجال تطوير الخدمات في مجالات الصحة وقطاع النفط وباقي خدمات البنية التحتية".

ودعا رئيس الحكومة الليبية إلى رجوع كل الشركات التي كانت عاملة في ليبيا في مجال الغاز تحديدا، حيث كانت بعض الشركات وقعت عقودا في مجال السكة الحديدية وبعض المجالات التنموية الأخرى.

كما دعا الدبيبة أيضا إلى فتح السفارة الروسية وعودة السفير إلى طرابلس، مؤكدا أن ليبيا سترفع تمثيلها الدبلوماسي في روسيا.

من جانبه، أكد لافروف اهتمام بلاده بالمشاركة في وضع الحلول لكل المشكلات والقضايا العالقة أمام دولة ليبيا وأمام الشعب الليبي.

وأعرب عن أمله أن تمكن المباحثات الجارية اليوم روسيا من التعرف على تقييمات الحكومة الليبية تجاه الوضع الراهن، ودعا لافروف الليبيين إلى تبني خيار المصالحة الوطنية الشاملة.

مراقبون دوليون

على صعيد آخر، أعلن مسؤول أممي أن مجلس الأمن سيصوت اليوم الجمعة على مشروع قرار خاص بإرسال مراقبين دوليين لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك -في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة أمس- إن الحد الأقصى للمراقبين الدوليين سيكون 60.

وأضاف دوجاريك أن نشر المراقبين في سرت سيتم بمجرد تلبية جميع المتطلبات الأمنية واللوجيستية والطبية والتشغيلية.

وأردف أنه سيتم تنظيم وجود أممي في طرابلس بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، "وسيتم العمل جنبا إلى جنب مع مراقبي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5".

وحول خروج القوات الأجنبية من ليبيا قال دوجاريك إن هذا لن يكون دور المراقبين (…)، فدورهم سيكون التركيز على وقف إطلاق النار، ثم استدرك بقوله إن انسحاب القوات الأجنبية يعد من أكبر مصادر قلقنا.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم أن مليشيا حفتر تخرقه من حين لآخر.

ونص الاتفاق على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، لكن ذلك لم يتم وفق دلائل على الأرض.

المصدر : وكالات