حادث نطنز.. إسرائيل تتجه لفتح تحقيق في التسريبات وواشنطن تواصل جهودها مع إيران بشأن الاتفاق النووي
أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الهجوم الذي استهدف المنشأة النووية الإيرانية، بينما أكد بلينكن الجهود الدبلوماسية سوف تتواصل مع إيران بشأن الاتفاق النووي
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أكدوا دور إسرائيل في حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية التي تعرضت لهجوم إلكتروني أمس أعطب توزيع شبكة الكهرباء، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية أنه تم تحديد هوية الشخص المتسبب في الحادث.
ونقلت نيويورك تايمز عن المسؤولين قولهم إن تعطل الكهرباء في نطنز سببه انفجار استهدف شبكة الطاقة المغذية لآلاف أجهزة الطرد المركزي.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsنيويورك تايمز: سياسة الضغوط القصوى على إيران فشلت.. العودة للاتفاق خطوة أولى للخروج من المستنقع
بالأرقام.. تعرف على منشأة نطنز النووية الإيرانية
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت أمس عن مصادر استخباراتية قولها إن الموساد نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز، وإن الأضرار التي لحقت بالمنشأة كبيرة ومست أجهزة الطرد المركزي.
وأضافت المصادر أن التقديرات تشير إلى أن الضرر سيقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن توقيت العملية لم يكن مصادفة.
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه توجه بطلب من المستشار القضائي للحكومة لفتح تحقيق بشأن التسريبات الإعلامية، وخرق سياسة التعتيم الإسرائيلية المتعلقة باستهداف منشأة نطنز الإيرانية.
يذكر أن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية في أصفهان وقع بعد يوم واحد فقط من تشغيل أجهزة متطورة جديدة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى مما يسمح به الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وقد قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن برنامج طهران النووي أوسع وأقوى وأكثر رسوخا من أن يهزه ما جرى في منشأة نطنز.
وكان رئيسها، علي أكبر صالحي، وصف الهجوم بأنه "عمل إرهابي نووي"، وهدد بأن بلاده تحتفظ بحق الرد على هذه العملية ومنفذيها ومن يقف خلفها، مؤكدا أن طهران ستواصل عملها لتوسيع صناعتها النووية، ورفع ما وصفها بالعقوبات الظالمة عنها.
وقد نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصدر استخباراتي أنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في الخلل الكهربائي في منشأة نطنز النووية. وأنه تم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لاعتقاله.
وبينما أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الهجوم الذي استهدف المنشأة النووية الإيرانية، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه على علم بالتقارير الخاصة بحادث منشأة نطنز الإيرانية ويرفض التعليق عليها.
وأكد بلينكن أن الجهود الدبلوماسية سوف تتواصل مع إيران بشأن الاتفاق النووي.
من جهتها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية في إيران.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بأنه عمل تخريبي خطير من شأنه زيادة حدة التوتر والتأثير سلبا على أمن واستقرار المنطقة.
كما أكدت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لمسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني للوصول إلى تسوية شاملة ومرضية لكل الأطراف.