ليبيا تدعو إلى حل جذري لملف الهجرة وترفض مبدأ توطين اللاجئين على أراضيها
طالب وكيل وزارة الخارجية الليبية محمود التليسي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتعاون مع بلاده لإيجاد حلول جذرية لملف الهجرة تراعي ثوابت الموقف الليبي في هذا الشأن.
وخلال لقائه في طرابلس أمس الأحد المنسق الإقليمي للهجرة بالسفارة الهولندية في ليبيا ماري فولمر، قال التليسي إن الدولة الليبية تعاملت مع ملف اللاجئين بصورة إنسانية وبكل شفافية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
ودعا التليسي الجميع إلى الابتعاد عن التفكير في ترسيخ أي مبدأ يؤدي إلى توطين اللاجئين في ليبيا مهما كانت الظروف.
وكان ملف الهجرة من بين أهم الملفات التي بحثها مسؤولون أوروبيون زاروا طرابلس مؤخرا عقب تولي حكومة الوحدة الوطنية مهامها، ومن بين هؤلاء المسؤولين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس حكومة إيطاليا ماريو دراغي.
وخلال السنوات القليلة الماضية، انطلق آلاف المهاجرين غير النظاميين، معظمهم من دول جنوب الصحراء، من السواحل الليبية باتجاه إيطاليا، وغرق العديد منهم في البحر المتوسط.
ولا تزال هناك العديد من مراكز إيواء المهاجرين في طرابلس ومدن ليبية أخرى.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق (السابقة) أن الحصيلة النهائية لأعداد المهاجرين غير النظاميين الذين رُحّلوا العام الماضي إلى دول مختلفة من العاصمة طرابلس عبر رحلات جوية بلغت 5360 مهاجرا من مختلف الجنسيات والأعمار.
وقالت الوزارة إن عمليات الترحيل نفذت بالتعاون مع الأمم المتحدة لأسباب مختلفة، منها إعادة التوطين، والعودة الطوعية، والإجلاء الإنساني.