معارك عنيفة في مأرب والسعودية تدمر صاروخا وطائرة مسيرة أطلقهما الحوثيون باتجاه جازان وخميس مشيط

صور الجيش الوطني اليمني يقول إنه قتل 34 حوثيا بكمائن للجيش في شمال غربي مأرب
يخوض الجيش اليمني معارك عنيفة ضد الحوثيين في مأرب (الجزيرة)

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في مأرب، في وقت قالت فيه وسائل إعلام سعودية مساء الجمعة إن التحالف دمّر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون اتجاه جازان، كما دمر طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن تنفيذ سلاح الجو المسير عملية هجومية على موقع بمطار أبها الدولي في السعودية بطائرة مسيرة من نوع "قاصف كي 2".

وكان الحوثيون قالوا في وقت سابق الجمعة إنهم "هاجموا بطائرة مسيرة مرابض طائرات حربية في مطار جازان جنوبي السعودية"، في حين أعلنت قيادة التحالف اعتراض الطائرة وتدميرها.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عبر تويتر إن الاستهداف يأتي ردا على استمرار "العدوان والحصار" على اليمن، مشيرا إلى أن الإصابة كانت دقيقة.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف قوله إنه تم اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون اتجاه جازان.

وأضاف التحالف أن الإجراءات اللازمة تتخذ لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، حسب تعبيره.

معارك مأرب

على صعيد آخر، أعلن المركز الإعلامي التابع للقوات الحكومية اليمنية سيطرتها على مواقع عدة في محافظة مأرب شرقي اليمن، بعد أن شنت هجوما معاكسا على مقاتلي جماعة الحوثي.

جاء هذا في خضم معارك دارت على جبهات عدة بالمحافظة، أشدها ضراوة ما وقع في منطقة الكسارة شمال غرب مدينة مأرب، بعدما شن الحوثيون هجوما على مواقع الجيش اليمني، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية يمنية.

في الوقت نفسه، قال مصدر أمني إن الحوثيين كثفوا قصفهم على مدينة مأرب، مركز المحافظة، بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مناطق آهلة بالسكان ومخيمات للنازحين.

وأضاف المصدر أن الدفاعات الأرضية التابعة للقوات الحكومية أسقطت طائرة ملغمة أطلقها الحوثيون دون وقوع ضحايا.

في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن التحالف شن غارات على مديريتي صرواح ومدغل في مأرب.

تبادل أسرى

وفي سياق متصل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا سراح مدير مكتب محافظ مأرب و4 موظفين إداريين كانوا قد اختطفوا في وقت سابق خلال زيارة عمل إلى عدن.

جاء هذا في إطار عملية تبادل للأسرى أخلت بموجبها الحكومة الشرعية في المقابل سبيل 12 من مسلحي المجلس الانتقالي، اعتقلوا خلال مواجهات بين الطرفين في محافظة أبين قبل شهر، وفق ما أفاد به مصدر محلي.

اجتماع في الرياض

على الصعيد السياسي، قال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي في تغريدة على تويتر إن بلاده مستمرة في دعم الشعب اليمني وحكومته في كل الجوانب، وإنها تدعم كل الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف إطلاق النار لمعالجة الوضع الإنساني والتوصل لحل سياسي شامل.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن المسؤول السعودي تأكيده خلال لقاء رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في الرياض رفض المملكة أي تصعيد من شأنه تعطيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة أو عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

وذكرت الوكالة أن الجانبين أكدا رفضهما أي تصعيد يستهدف الاستقرار والأمن في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين مسلحي الحوثي المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات