واشنطن ولندن تدعمان كييف.. أردوغان يستقبل الرئيس الأوكراني ويأمل أن يُحل الصراع مع موسكو سلميا

الرئيس الأوكراني قال إن مواقف كييف وأنقرة متطابقة بشأن التهديدات في منطقة البحر الأسود والرد عليها

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إلى إنهاء التطورات "المقلقة" في منطقة دونباس (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول، مضيفا أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم ضروري.

وعقد أردوغان وزيلينسكي محادثات في إسطنبول السبت، وسط توترات بين كييف وموسكو بشأن الصراع المستمر منذ فترة طويلة في دونباس.

وقال أردوغان -خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي- إنه يأمل أن يتم حل الصراع سلميا من خلال الحوار على أساس الأعراف الدبلوماسية، وبما يتفق مع القوانين الدولية ووحدة أراضي أوكرانيا، وعدم فصل القرم عنها.

مواقف متطابقة

من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن مواقف كييف وأنقرة متطابقة بشأن التهديدات في منطقة البحر الأسود والرد عليها.

وأضاف زيلينسكي أنه أطلع أردوغان "بالتفصيل" على الوضع في منطقة دونباس.

وقال "ناقشنا بالتفصيل قضايا الأمن والرد المشترك لمواجهة التحديات في منطقة البحر الأسود"، كما أشار إلى أن وجهات نظر كييف وأنقرة فيما يتعلق بالتهديدات هي نفسها، وكذلك سبل الرد على هذه التهديدات.

ودقت كييف أجراس الإنذار بعد تجمع حشود للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا، وبعد تصاعد العنف على خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية وقوات الانفصاليين المدعومة من روسيا في دونباس.

وأثارت التحركات العسكرية الروسية مخاوف من أن موسكو ربما تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.

وتقول الولايات المتحدة إن روسيا حشدت المزيد من القوات على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمت الانفصاليين في دونباس.

وانتهت المعارك الرئيسية في دونباس بهدنة تم الاتفاق عليها في مينسك عاصمة روسيا البيضاء عام 2015، والتي ساعدت فرنسا وألمانيا في الإشراف على تنفيذها.

ويستمر القتال المتقطع رغم المحاولات المتكررة لتنفيذ وقف إطلاق النار.

موقف أميركي بريطاني

من جهته، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال مع نظيره البريطاني دومينيك راب الوضع في أفغانستان وأكدا دعمهما لأوكرانيا.

وأضافت أن بلينكن ونظيره البريطاني أكدا ضرورة وقف موسكو حشدها العسكري وخطابها التحريضي فورا.

نفي روسي

وتنفي روسيا أن تكون قواتها تهديدا لأوكرانيا؛ لكنها تقول إن الحشود ستستمر ما دامت ترى ذلك مناسبا.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في اتصال هاتفي مع أردوغان الجمعة- أوكرانيا بارتكاب "أعمال استفزازية خطيرة" في دونباس. وقالت كييف السبت إن أوكرانيا قد تتأثر بالتصعيد الروسي للوضع في دونباس.

وأعلنت قيادة الأسطول الروسي عن توجه 4 قطع بحرية إلى المحيط الأطلسي.

وأضافت أن السفن انطلقت من القاعدة الروسية في طرطوس السورية، من دون أن توضح طبيعة ووجهة ومهمة تلك السفن.

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد حث واشنطن على اتخاذ نهج أكثر مسؤولية تجاه الوضع في أوكرانيا، وعدم تصعيد التوترات.

وقال ريابكوف إن موسكو تتوقع من واشنطن تحركا فعالا للحد من سياسة تصعيد التوتر التي تنتهجها كييف.

واستبعد الجيش الأوكراني الجمعة شن هجوم على الانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال رسلان خومتشاك إن "تحرير الأراضي المحتلة بالقوة سيؤدي لا محالة إلى عدد كبير من الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا".

المصدر : الجزيرة + وكالات