ميانمار.. المبعوثة الأممية تحذر مجلس الأمن من كارثة بالمنطقة

Civil Disobedience Continues As Death Toll Mounts In Myanmar
المظاهرات العنيفة الرافضة للانقلاب العسكري تتواصل في ميانمار (غيتي إيميجز)

حذرت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر أعضاء مجلس الأمن الدولي من حدوث كارثة بالمنطقة، لكن المجلس أخفق في التوصل إلى مشروع بيان خاص بتوجيه "رسالة حازمة وموحدة" إلى قادة الانقلاب العسكري في ميانمار.

وخلال جلسة بمجلس الأمن اختتمت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، قالت المبعوثة الأممية إلى ميانمار إن ميانمار قد تنزلق إلى دولة فاشلة، وإن الروهينغا سيعانون أكثر من غيرهم.

وناشدت بورغنر أعضاء المجلس قائلة "النظر في جميع الأدوات المتاحة لاتخاذ إجراءات جماعية ضد الانقلاب، والقيام بما هو صواب، وأن يمنع حدوث كارثة متعددة الأبعاد في قلب آسيا".

وقدرت بورغنر أعداد من تم إلقاء القبض عليهم منذ انقلاب الجيش بميانمار بحوالي 2559، في حين وصل أعداد القتلى على يد قوات الجيش والشرطة إلى 521.

وتوقعت بورغنر ألا يتعامل الجيش مع وساطة المجتمع الدولي، إلا عندما يشعر بقدرته على احتواء الموقف بالقمع، داعية إلى الاستجابة لنداء الأمين العام أنطونيو غوتيريش برد حازم وإجراءات يمكنها عكس مسار الأحداث.

من جانبه، قال المندوب الصيني في المجلس إن الضغط وفرض العقوبات لن يؤديا إلا إلى تفاقم التوتر والمواجهة وزيادة التعقيد.

وأضاف أنه يتعين تكثيف الجهود الدبلوماسية وتشجيع الأطراف على تضييق الخلافات لإيجاد مخرج من الأزمة في ميانمار.

أما المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد فقالت إنه يتعين على المجلس مضاعفة جهوده بشأن ميانمار، مضيفة أن الجيش هناك يرتكب أعمال عنف مروعة، حسب تعبيرها.

كما أكدت أن الولايات المتحدة تنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لإجبار جيش ميانمار على احترام نتائج الانتخابات والسماح للحكومة المنتخبة بتولي السلطة.

وعقب الجلسة التي استغرقت أكثر من 3 ساعات، قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحفيين إن بلادها "طلبت اجتماع مجلس الأمن في أعقاب الأحداث المروعة التي وقعت يوم 27 مارس/آذار والتي قتل فيها التاتماداو (جيش ميانمار) أكثر من 100 مدني في يوم واحد، من بينهم 6 أطفال".

وأضافت "نحن نشهد بالفعل امتدادا إلى البلدان المجاورة، حيث فر ما يقرب من 3 آلاف مدني من ميانمار إلى تايلند نهاية الأسبوع الماضي هربًا من القصف العسكري".

وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.

المصدر : الجزيرة + وكالات