كورونا.. أعداد مرتفعة للإصابات بفلسطين والعراق وتسابق ألماني على فحوص الأجسام المضادة

تخطط السلطات الألمانية لرفع تدريجي لقيود كورونا تحت ضغط الرأي العام (رويترز)

تدفق آلاف الألمان على سلسلة متاجر آلدي (Aldi) لشراء أول اختبارات كورونا السريعة التي تطرح للبيع في أرجاء البلاد، مع نفاد الكميات المعروضة للبيع خلال ساعات قليلة.

وناشدت "آلدى" العملاء -الذين لم يتمكنوا من شراء الاختبارات اليوم- تفهم الموقف، وقالت إنها تتوقع قدوم الشحنات التالية الأيام المقبلة خلال الأسبوع الجاري.

وواجه منافسه متجر ليدل (Lidl) عطلا في الموقع الالكتروني بسبب الإقبال الشديد، وذلك بعدما بدأ طرح أدوات للاختبار المنزلي للبيع على الإنترنت.

وتعتمد الحكومة على فحوص الأجسام المضادة لفيروس كورونا لتنفيذ إستراتيجيتها القائمة على الرفع التدريجي للإغلاق المفروض لاحتواء تفشي الفيروس، وذلك إزاء امتعاض متزايد للرأي العام وفي ظل بطء وتيرة حملة التلقيح.

وكانت المستشارة أنجيلا ميركل وافقت مساء الأربعاء على رفع تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء كورونا، إزاء استياء الرأي العام ووزراء بحكومتها قبل 9 أشهر من موعد الانتخابات التشريعية، لكن أي تحسن لم يطرأ على صعيد احتواء التفشي الذي تتسارع وتيرته في بعض الأيام.

وسجلت البلاد السبت 9557 إصابة جديدة بفيروس كورونا و300 وفاة، وفق معهد روبرت كوخ.

وتسبب هذا الفيروس بوفاة أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية بالصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة السبت.

وتأكدت إصابة أكثر من 116 مليونا و31 ألفا و470 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء إذ سجلت 522 ألفا و879 وفاة، تليها البرازيل (262 ألفا و770 وفاة) ثم المكسيك (189 ألفا و578) فالهند (157 ألفا و656 وفاة) وبريطانيا (124 ألفا و261 وفاة).

أرقام صادمة بالعراق وفلسطين

عربيا، قال وزير الصحة العراقي حسن التميمي السبت إن 20% من الإصابات اليومية بفيروس كورونا في بلاده "خطرة".

وأفاد التميمي -في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (واع)- بأنه خلال جولة له بعدد من الشوارع الرئيسية التي تشهد حركة- لاحظ وجود تهاون كبير في تطبيق التدابير الصحية، تصل إلى رفض ارتداء الكمامة.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، سجلت البلاد أكثر من 5 آلاف إصابة يومية بكورونا، وهي معدلات لم تشهدها منذ أشهر.

​​​​​​​وسجلت وزارة الصحة، السبت، 11 وفاة وحوالي 4068 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 3883 مريضا.

وفي فلسطين، أعلنت السلطة الوطنية إغلاق مدينة رام الله وقراها بشكل تام لمدة أسبوع، بدءا من مساء السبت، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، وذلك بعد ساعات من قرار مماثل في مدينة نابلس.

وقال بيان لمحافظة رام الله والبيرة (وسط الضفة الغربية) إن إغلاق رام الله يشمل جميع مناحي الحياة العامة ومختلف الأنشطة التجارية، ومنع حركة السيارات بتاتا (…) لمدة أسبوع كامل يبدأ من مساء اليوم السبت، دون تحديد ساعة بعينها.

ووفق البيان سيسمح لمحلات البقالة بفتح أبوابها ساعات النهار يومي الأحد والخميس فقط، مع استثناء المخابز والصيدليات من الإغلاق.

وتشهد المحافظات الفلسطينية منذ أسابيع تسارعا ملحوظا في أعداد المصابين بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 19 وفاة و2011 إصابة بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، منها 334 إصابة و4 وفيات في محافظة رام الله والبيرة.

وفي تونس، أعلنت السلطات الصحية تراجع عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا مما دفعها إلى تخفيف القيود المفروضة، كتقليص ساعات حظر التجوال، ورفع الحجر الصحي الإجباري عن الوافدين من الخارج.

ولم تمنع هذه الإجراءات من استمرار الجدل بشأن تأخر وصول الدفعة الأولى من اللقاحات التي كان مبرمجا وصولها في فبراير/شباط الماضي.

مظاهرات أوروبية ضد القيود

وفي أوروبا، تجمع عدة مئات من الأشخاص في العاصمة النمساوية فيينا ظهر اليوم للتظاهر ضد الإجراءات الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث وصلت حافلات تقل المتظاهرين القادمين من خارج العاصمة، وفقا لتقارير إعلامية.

وذكرت وكالة "إيه بي إيه" للأنباء أن البعض حمل لافتات كتب على إحداها "لابد أن يرحل كورتس" في إشارة إلى المستشار سيباستيان كورتس.

ووفقا للوكالة فقد تابعت الشرطة ما إذا كان المشاركون يمتثلون للوائح الصحية، بما في ذلك التباعد الاجتماعي ووضع الأقنعة الواقية.

وفي السويد، شهدت العاصمة ستوكهولم السبت مظاهرات رافضة للتدابير التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا.

وتجمع مئات الأشخاص في منطقة ميدبارغاريبلاتسن، مرددين هتافات تطالب الحكومة برفع كافة القيود الصحية المفروضة على المواطنين.

وأشار المتظاهرون الذين ينتمون لمجموعة تطلق على نفسها اسم "الألفية" إلى أن الحكومة عرضت حياة الشعب للخطر، لأنها سمحت بإجراء تجارب على البشر بواسطة لقاحات غير موثوقة.

وألقت السلطات القبض على 15 شخصاً من المتظاهرين، عقب حدوث مشاحنات مع الشرطة، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وبلغ عدد إصابات كورونا في السويد 684 ألفا و961، منها 13 ألف وفاة، وفق موقع ورلد ميتر.

نيجيريا.. حملة رئاسية لدعم اللقاح

أفريقيا، تلقى الرئيس النيجيري محمد بخاري الجرعة الأولى من لقاح كورونا اليوم، في إطار حملة لزيادة الثقة العامة باللقاحات في البلاد التي تحاول تطعيم 80 مليونا من سكانها هذا العام.

ويُعتبر تطعيم سكان نيجيريا الذين يبلغ عددهم 200 مليون نسمة، وغيرهم من سكان الدول النامية، أساسيا للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن توزيع الجرعات في هذه الدولة الكبيرة، حيث الطرق في حالة سيئة والقانون منعدم في مناطق من البلاد، يمثل تحديا ضخما.

ولا توجد مطارات في كل ولايات نيجيريا، وشبكات السكك الحديدية محدودة، ويتعين على السلطات أيضا التغلب على انعدام الثقة باللقاحات.

وقال بخاري "على سبيل إظهار القيادة، والإيمان بسلامة وفعالية اللقاحات، تلقيت جرعتي الأولى وأريد أن أوصي بها جميع النيجيريين المؤهلين لتلقيها ليفعلوا نفس الشيء من أجل توفير الحماية لنا من الفيروس".

وأضاف الرئيس، البالغ 78 عاما، بعد أن تلقى الجرعة خلال بث مباشر للتلفزيون "اللقاح يبعث على الأمل في أن تكون بلادنا آمنة وخالية من فيروس كورونا".

المصدر : الجزيرة + وكالات