دعوى جديدة ضد ترامب في قضية الهجوم على الكابيتول

ترامب لم يقبل أبدا نتيجة الانتخابات الرئاسية وتحدث عن عمليات تزوير كثيفة دون تقديم أي دليل

American Conservative Union Holds Annual Conference In Florida
ترامب قال لأنصاره في خطابه قبيل اقتحام الكابيتول "قاتلوا كشياطين" (الفرنسية)

رفع نائب ديمقراطي في الكونغرس الأميركي دعوى ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، هي الثانية التي تستهدفه بتهمة "التحريض على هجوم ضد الكابيتول" من قبل أنصاره في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكتب النائب إريك سوالويل "بسبب عدم قدرته على قبول الهزيمة، شنّ دونالد ترامب حربا مفتوحة على الانتقال السلمي للسلطة" إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأضاف "لقد كذب مرارا وتكرارا على مناصريه بالقول لهم إن الانتخابات سرقت منهم، وأخيرا دعا مؤيديه إلى النزول إلى شوارع العاصمة الفدرالية واشنطن" للتظاهر.

وفي خطاب طويل أمام البيت الأبيض، توجّه ترامب لمناصريه بالقول "قاتلوا كشياطين".

وتشمل الدعوى التي قدمها سوالويل أمام محكمة في واشنطن، أيضا دونالد ترامب جونيور نجل الملياردير الأميركي، وكذلك محاميه رودولف جولياني، والنائب مو بروكس الذين تحدثوا خلال التجمع نفسه.

وقال إن "المتهمين تجمعوا وألهبوا المشاعر وشجّعوا الحشد الغاضب، وبصفتهم هذه هم مسؤولون كليا عن الأضرار والدمار الذي تبع ذلك".

وردّ جيسون ميلر الناطق باسم دونالد ترامب -في بيان لصحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post)، واصفا سوالويل بأنه "لا يحظى بأي مصداقية".

وكان نائب ديمقراطي آخر في الكونغرس هو بيني تومسون، رفع دعوى أيضا على ترامب في منتصف فبراير/شباط الماضي.

وقُتل 5 أشخاص بينهم عنصر من شرطة الكابيتول في هذا الهجوم على المبنى، حين كان البرلمانيون يثبتون فوز جو بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

اعتقال

وقد برّأ مجلس الشيوخ ترامب في 13 فبراير/شباط من تهمة "التحريض على التمرد"، لأنه دعا أنصاره إلى السير نحو الكونغرس.

ولم يقبل ترامب أبدا نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتحدث عن عمليات تزوير كثيفة، لكن من دون تقديم أي دليل.

ورغم أنه صوّت لصالح تبرئته في مجلس الشيوخ معتبرا أن هذا المجلس ليس مؤهلا لمحاكمته، أكد زعيم الجمهوريين النافذ في المجلس ميتش ماكونيل أن طريق الملاحقات القضائية يبقى مفتوحا.

وأوقِف حتّى الآن أكثر من 300 شخص على صلة بالهجوم على مبنى الكابيتول، كان آخرهم غييرمو كلاين، وهو عضو سابق في وزارة الخارجية عينه ترامب في أحد المناصب فيها.

وعلى إثر مراجعة لمقطع فيديو يتعلق بهجوم 6 يناير/كانون الثاني، عمد مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) الخميس إلى اعتقال كلاين الذي كان استقال من منصبه في 19 يناير/كانون الثاني، قبل يوم من تنصيب بايدن رئيسا.

وفي شكوى حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times)، زعم أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي أن الفيديو يُظهر كلاين وهو يُهاجم عناصر شرطة بدرع لمكافحة الشغب.

وكان كلاين يعمل مساعدا خاصا في وزارة الخارجية منذ عام 2017 وفقا لنيويورك تايمز، وهو يُعتبر أول عضو في إدارة ترامب تُوجّه إليه تهمة مباشرة في إطار قضية الهجوم على مبنى الكابيتول.

المصدر : الفرنسية