أفغانستان.. المبعوث الأميركي يصل الدوحة ويجدد دعوته لتسريع وتيرة المفاوضات

تشهد أفغانستان تصعيدا في أعمال العنف في الفترة الأخيرة، في ظل تعثر محادثات السلام، وأعلنت إدارة بايدن قبل نحو أسبوعين أنها تبحث مع كابل مراجعة إستراتيجيتها في أفغانستان

Historic intra-Afghan peace talks launch in Qatar
خليل زاد أكد أنه بحث في كابل خيارات وبدائل لدفع العملية قدما (الأناضول)

جدد المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد دعوته للأطراف الأفغانية إلى ضرورة الإسراع في وتيرة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام يوقف العنف في البلاد.

جاء ذلك وفقا لما نقله مراسل الجزيرة عن عضو في الوفد الحكومي الأفغاني لمحادثات سلام أفغانستان بالدوحة.

وأضافت المتحدثة أن المحادثات التي جمعت اليوم المبعوث الأميركي بالوفد الحكومي الأفغاني تناولت أيضا سبل دعم المؤتمر الإقليمي لجمع الأطراف الأفغانية تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأضافت أن زلماي أوضح أن مطلب انسحاب القوات الأميركية وباقي القوات الأجنبية نهاية أبريل/نيسان المقبل حسب اتفاق الدوحة ليس نهائيا.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي وفد حركة طالبان خلال جولته التي ستقوده أيضا إلى كل من السعودية وباكستان وروسيا والهند والصين.

Afghan security forces inspect near a dead body of a victim after an explosion in Kabul
وتيرة متسارعة لأعمال العنف في أفغانستان (رويترز)

وقت حرج

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إن خليل زاد وصل إلى الدوحة حيث من المقرر أن يجتمع مع زعماء حركة طالبان، يأتي ذلك في وقت حرج بالنسبة لعملية السلام الأفغانية تراجع فيه واشنطن خياراتها.

وستكون اجتماعات خليل زاد المقررة مع زعماء طالبان الأولى بحضوره شخصيا منذ أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تراجع خططها بشأن عملية السلام.

وقال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن طائرة خليل زاد هبطت مساء أمس الأربعاء في العاصمة القطرية حيث تجرى مفاوضات تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

وتأتي الزيارة في إطار جولة في المنطقة وفي أعقاب مشاورات استمرت 3 أيام مع الزعماء السياسيين في كابل.

وقال خليل زاد في ساعة مبكرة من اليوم على تويتر "بحثت في كابل عدة خيارات وبدائل لدفع العملية قدما".

اتفاق وإستراتيجية

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وقع اتفاقا مع طالبان في فبراير/شباط 2020 يقضي بانسحاب كل القوات الدولية من أفغانستان في موعد غايته مايو/أيار 2021، لكن العنف تصاعد.

ويقول مسؤولون في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن بعض بنود الاتفاق لم تُنفذ، ومنها أن تقطع طالبان صلتها بـ"الجماعات المتشددة"، في حين تنفي الحركة هذا.

وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلاده تسعى لدعم حل دبلوماسي لمساعدة الأفغان على التوصل إلى تسوية سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل.

وتشهد أفغانستان تصعيدا في أعمال العنف في الفترة الأخيرة، في ظل تعثر محادثات السلام، وأعلنت إدارة بايدن قبل نحو أسبوعين أنها تبحث مع كابل مراجعة إستراتيجيتها في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة + رويترز