أبطال قناة السويس.. المصريون يحتفلون بفريق تعويم السفينة "إيفر غيفن"

Container Ship 'Ever Given' Refloated, Unblocking Suez Canal
مصورون يلتقطون صورا للسفينة "إيفر غيفن" بعد تعويمها بنجاح في قناة السويس (غيتي إيميجز)

في صمت وهدوء نجح العاملون بهيئة قناة السويس في إنهاء أزمة جنوح السفينة "إيفر غيفن"، التي أرقت مصر والعالم كله على مدى أسبوع، وتسببت بخسائر ضخمة للاقتصاد العالمي وارتفاع لأسعار البترول، وتوقع خبراء استمرار تداعياتها لفترة، بينما تداعت للمساعدة في حلها أكبر دول العالم في بيانات رسمية وأصغر أطفال العالم في فيديوهات طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبينما الأقمار الصناعية العالمية تراقب الموقف في ظلام الليل، ومع انطلاق فجر أمس الاثنين انطلقت صيحات "الله أكبر" تهز مجرى القناة، كما فعلت من قبل في حرب أكتوبر/تشرين الأول ضد إسرائيل، تعلن النجاح أخيرا تحريك السفينة العملاقة، التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا، وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وسط فرحة عارمة بين العاملين الذين واصلوا العمل ليلا ونهارا على أمل إنهاء الأزمة وزف البشرى للمصريين والعالم.

وبالفعل نجح العاملون بحلول عصر الاثنين في تحريك الناقلة العملاقة بشكل كامل، وتأمين وصولها إلى منطقة البحيرات، وإعادة تشغيل المجرى الملاحي لقناة السويس بالكامل؛ ليبدأ طابور السفن المتزاحمة عند مدخل القناة الجنوبي في البحر الأحمر والمدخل الشمالي في البحر المتوسط، في عبور القناة واستئناف الرحلات المتأخرة.

وبالتوازي شارك النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاعر الفرحة والإشادة بالإنجاز، الذي تحقق وساعد في إنهاء أزمة ألقت بظلال كئيبة على مصر لعدة أيام.

 

 

 

 

 

 

واحتفل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنجاح عمال هيئة قناة السويس في تعويم "إيفر غيفن" وأطلقوا هاشتاغ "ابطال قناة السويس"، الذي تصدر ترند تويتر في مصر لساعات احتفالا بالعمال الأبطال، الذين أثبتوا كفاءة كبيرة، وخالفوا الكثير من آراء الخبراء حول العالم، الذين أكدوا صعوبة المهمة، وتوقعوا استمرارها لفترة أطول.

وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور والفيديوهات، التي توفرت لعمال هيئة قناة السويس، مؤكدين أن ما قاموا به يظهر قدرة العامل المصري على التعامل مع أصعب المهام في العالم، حتى إن بعضهم طالب بعمل فيلم سينمائي يحكي قصة هذه الأيام السبعة.

وشاركت 10 قاطرات عملاقة في تعويم السفينة "إيفر غيفن" تم توزيعها خلال مناورات تحريرها عبر شد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بواسطة كل من القاطرتين "بركة-1" و"عزت عادل"، بقوة شد 160 طنا لكل منهما، فيما تم دفع مؤخرة السفينة بواسطة 4 قاطرات هي "عبد الحميد يوسف" و"مصطفى محمود" بقوة شد 70 طنا لكل منهما، و"بورسعيد-1″ و"بورسعيد-2″.

كما شاركت في أعمال الإنقاذ القاطرة الهولندية "أيه بي إل غوارد" (APL GUARD)، والتي تتميز بقوة شد هائلة تبلغ 285 طنا، والقاطرة "ماراديف"، في الوقت الذي استمرت فيه أعمال سحب الرمال تحت السفينة عبر الكراكة "مشهور".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أحمد عزت، صاحب إحدى أشهر الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي يعمل كفنيٍّ على القاطرة "بركة-1″، قال في تصريحات صحفية إنه لم يقصد التباهي في الصورة؛ بل كان يشعر بالتعب بعد عمل استمر من السابعة صباحا حتى فجر اليوم التالي.

أما محمد حمدان، وهو فني ميكانيكي بالكراكة مشهور، فقال إن الكراكة "مشهور"، نجحت ولأول مرة في العالم أن تعمل بالقرب من سفينة بهذا الحجم، وكانت مخاطرة كبيرة من الهيئة وثقة كبيرة أيضا في رجالها، مشيرا إلى أن الكراكة رفعت 20 ألف متر مكعب من الرمال من غاطس يبدأ من 5 أمتار وحتى 15مترا كي يوازي غاطس السفينة.

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي