الاتفاق النووي.. القوى الغربية تستعد لإدانة إيران وروحاني يطالبها بالالتزام بتعهداتها

قال وزير الخارجية الفرنسية إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعمل على إصدار قرار خلال اجتماع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، يدين طهران.

الرئيس روحاني
روحاني: شهدنا تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأميركية ولم نشهد تغييرا عمليا في سياستها تجاه طهران (الجزيرة)

اشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني التزام جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن بلاده قبل أن تتراجع عن خفض التزاماتها، كما أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الاتفاق غير قابل للتفاوض، محذرا من أي إجراء جديد ضد إيران.

وقال روحاني -اليوم الأربعاء- "إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع العقوبات، فستتراجع إيران عن خطوات خفض التزاماتها النووية.. وإذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي فسنفعل ذلك".

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده شهدت تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأميركية، ولكنها لم تشهد تغييرا عمليا في سياستها.

من جهتها، قالت الرئاسة الإيرانية إن روحاني أبلغ ماكرون أن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض، وإن الطريق الوحيد للحفاظ عليه هو رفع العقوبات الأميركية.

كما أكد روحاني خلال الاتصال أن أي إجراء أو موقف غير بناء في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيؤدي إلى تعقيد الوضع.

وكان قصر الإليزيه قد أعلن أن ماكرون شدد في المكالمة على أهمية أن تقوم طهران بمبادرات واضحة ودون تأخير، حتى تتيح الفرصة لاستئناف الحوار مع جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

كما عبّر الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني عن قلقه العميق إزاء القرارات الإيرانية التي قال إنها تنتهك بنود الاتفاق، في إشارة إلى قرارات طهران الأخيرة بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وتشديدها للعقوبات على إيران.

وبدوره، قال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعمل على إصدار قرار خلال اجتماع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، يدين طهران ويدعوها للتراجع عن تقليص التزاماتها تجاه الوكالة.

وكان لودريان قال إن الدول الأوروبية ستحتج في إطار مجلس محافظي الوكالة على تعليق إيران بعض عمليات التفتيش الخاصة ببرنامجها النووي.

رفض إيراني

وكانت إيران قد استبعدت الأحد عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها الأحادية الجانب، في حين قال البيت الأبيض إنه يشعر بـ"خيبة" من الموقف الإيراني.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -أمس الثلاثاء- إن أنشطة مفتشي الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية يجب ألا تكون ورقة مساومة في المفاوضات، وأوضح أن التخلي عن البروتوكول الإضافي خسارة كبيرة لأنه يحد من حرية مفتشي الوكالة.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة من وراء الكواليس تضمن ألا تُفاجأ أيٌّ من الدولتين بكل ما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

ووصف أشكنازي العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالجيدة، مضيفا أن هيئة إسرائيلية مصغرة برئاسة بنيامين نتنياهو قررت إجراء حوار هادئ وغير صدامي معها، بشأن التوصل إلى اتفاق يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية، ويمنع إيران من أن تصبح دولة نووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات