سفينة قناة السويس الجانحة.. هذه الطرق الثلاث التي يتبعها الخبراء لتعويمها

Suez crisis to trigger losses for Egypt, world trade
صورة أقمار صناعية تظهر كيف تسد سفينة "إيفر غيفين" مجرى قناة السويس (رويترز)

قالت صحيفة تلغراف (The Telegraph) البريطانية إن الخبراء يعملون على 3 طرق لتحريك سفينة "إيفر غيفين" (Ever Given) العملاقة التي علقت في قناة السويس معطلة حركة الملاحة، مما أدى لازدحام في هذا الممر المائي المهم وإلى تأخر في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى.

وجنحت سفينة الحاويات التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وتستأجرها شركة "إيفرغرين مارين" (Evergreen Marine) التايوانية من الشركة المالكة اليابانية "شوي كيسن كايشا" (Shoei Kisen Kaisha)، صباح الثلاثاء الماضي في الناحية الجنوبية من القناة قرب مدينة السويس.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الخيارات الثلاثة التي يدرسها الخبراء حاليا لتخليص السفينة، هي:

القاطرات البحرية

فقد قامت بالفعل شركة إدارة السفينة بنشر 9 قاطرات بحرية -وتعرف أيضا بزوارق السحب أو القَطْر- في محاولة لتحريرها من ضفاف القناة. وتقوم هذه القاطرات الصغيرة الحجم بمحاولة سحب السفينة العالقة باستخدام كابلات، على أمل أن يتم كسر الكتل الرملية التي تعيقها على جانبي القناة.

لكن لسوء الحظ، لم تحقق هذه الطريقة نجاحا كبيرا حتى الآن، لأن السفينة عالقة بقوة في الرمال من طرفيها الأمامي والخلفي، كما أن قوة قوارب القطر غير كافية لسحب سفينة بهذا الحجم والوزن.

التجريف

دفع فشل الطريقة الأولى وحدها في تخليص السفينة الخبراء إلى الاستعانة بتقنية ثانية هي التجريف، بهدف القيام بمزيد من الحفر الميكانيكي في قاع القناة لإعطاء السفينة مساحة أكبر للمناورة.

وقد تم بالفعل إحضار قوارب تجريف خاصة لتوسيع قاع النهر، لكن خبراء يعتقدون أن بنية قناة السويس جعلت عملية التجريف أمرا صعبا للغاية.

ويقول مدير السياسات في غرفة الشحن البريطانية بيتر إيلوت إن "القناة لها هيكل يشبه حوض الاستحمام بدلا من هيكل على شكل (V).. هذه مشكلة لأنها تتسبب في الشفط".

ويضيف "في ذات الوقت، من الواضح أن السفينة قد اكتسبت وزنا كبيرا، وهي بالتالي تغرق، لأن القناة تم إنشاؤها اعتمادا على الرمل بدلا من الخرسانة"، موضحا أن قوة الشفط والوزن معا هو ما يدفع السفينة إلى عمق القناة ويجعل عملية التجريف مهمة صعبة للغاية.

ومع ذلك، تؤكد الصحيفة أن هناك خيارا ثالثا يمكن أن يلجأ إليه رجال الإنقاذ، في حالة فشل عملية التجريف.

تخفيف الحمولة

يزيد وزن السفينة "إيفر غيفين" على 200 ألف طن، وهي محملة بحوالي 20 ألف حاوية شحن، مما يجعل تحدي تعويمها أمرا بالغ الصعوبة.

وتكمن إحدى الطرق لتخليصها -بالإضافة إلى القطر والتجريف- في تخفيف حمولتها، عن طريق إزالة حاويات من على متنها باستخدام الرافعات العائمة، وسحب وقودها.

لكن الإقدام على هذا الأمر خطوة محفوفة بالخطورة، حيث قد تتسبب في إتلاف السفينة أو إفقادها توازنها، وحتى لو تأكد أنها خطوة لا مفر منها لتعويم السفينة الجانحة، فقد تتطلب وقتا طويلا للغاية قبل الوصول إلى الهدف النهائي.

المصدر : تلغراف