مع استمرار المعارك بتعز ومأرب.. المبعوثان الأميركي والأممي يصلان الرياض بعد محادثات مسقط

United Nations envoy to Yemen, Martin Griffiths (C), shakes hands with Houthi officials upon his arrival at Sanaa airport in Sanaa, Yemen January 5, 2019. REUTERS/Khaled Abdullah
غريفيث خلال زيارته إلى صنعاء عام 2019 (رويترز)

نقلت وكالة الأناضول عن مصدر دبلوماسي أن المبعوثين إلى اليمن الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيموثي ليندركينغ، وصلا الرياض لبحث الأزمة اليمنية، بعد محادثات أجرياها في مسقط، وذلك وسط استمرار المعارك في مأرب وتعز باليمن.

وأفاد المصدر الدبلوماسي اليمني بأن المبعوثين سيعقدان لقاءات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين حول أزمة اليمن، وذلك إثر اختتام زيارة لسلطنة عمان بدأت الجمعة.

وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قال إن المبعوث الأممي غريفيث بحث في مسقط عددا من القضايا مع المتحدث باسم جماعة الحوثي؛ أبرزها وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء واستئناف الحوار السياسي.

وأضاف أن هذه المحادثات جاءت بتنسيق مع المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ.

من جانبه قال غريفيث إنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط، وصفها بالبناءة.

وأشاد المبعوث الأممي بالدعم الذي تبديه ‫عُمان لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إحلال السلام المستدام في اليمن من خلال عملية ٍسياسية شاملة للجميع.

وقالت الخارجية العمانية إنه تم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة لوقف الحرب، وإحياء العملية السياسية عبر المفاوضات بين جميع الأطراف، تحقيقا للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وتأتي زيارة المبعوثين إلى مسقط والرياض ضمن التحركات الأممية والدولية الرامية إلى وقف الحرب في اليمن، التي دخلت عامها السابع، وسط تصعيد عسكري متواصل.

والاثنين، أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.

وردا على المبادرة، غرد متحدث الحوثيين محمد عبد السلام، عبر حسابه على تويتر، قائلا، إن أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها، دون إعلان موقف صريح تجاه مبادرة المملكة.

احتدام المعارك

ميدانيا، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني في محور تعز إن 12 من مسلحي الحوثيين، على الأقل، قتلوا خلال مواجهات في مديرية "مَقْبَنَة"، غربي محافظة تعز.

وقال مصدر عسكري إن جنديا من الجيش قتل وأصيب 3، خلال المواجهات في جبال "العوُدين" و"الطّوير" و"المطاحن"، وفي جبهة الأحَكوم، بمديرية حَيْفان جنوب شرقي تعز.

وفي مأرب، قالت مصادر عسكرية إن مواجهات اندلعت بين الجيش والحوثيين في جبهات "الكسّارة" و"المَشْجَح" بمديرية صرواح.

وأوضحت أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي استهدفت مواقعَ وآليات للحوثيين.

وفي محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، قال الجيش إنه تمكن من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية "بَرَطْ العِنان" شمالي المحافظة.

في غضون ذلك، نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، اللواء الركن أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة.

وقال بيان للوزارة والهيئة إن الوائلي قتل وهو يؤدي واجبه الوطني في جبهات القتال بين محافظتي الجوف ومأرب ضد الحوثيين، كما أنه وضع نواة إعادة تأسيس المنطقة العسكرية السادسة، وتشكيل وحداتها وقياداتِها.

المصدر : الجزيرة + وكالات