وول ستريت جورنال: واشنطن منفتحة لتخفيف العقوبات قبل لقاء المسؤولين الإيرانيين

Iranian President Hassan Rouhani ​​​​​​​
روحاني أكد أن حكومته ستواصل العمل من أجل رفع العقوبات عن الشعب الإيراني​​​​​​ (الأناضول)

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن استعداد الإدارة لاتخاذ خطوات من شأنها تخفيف العقوبات عن إيران بسبب برنامجها النووي.

ووفق المسؤول الأميركي، فإن تخفيف العقوبات ربما يتم حتى قبل لقاء المسؤولين الإيرانيين لبحث البرنامج النووي، لتكون هذه الخطوة جزءا من عملية تتخذ فيها إيران أيضا خطوات تتراجع فيها عن قراراتها النووية.

واعتبر المسؤول الأميركي أن انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة كان خطأ، وأن حملة الضغوط القصوى التي انتهجتها تلك الإدارة كانت فاشلة.

كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين غربيين آخرين أنهم على وشك التخلي عن بدء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب، ويبحثون عن سبل أخرى لابتكار طريقة متسلسلة للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير في طهران، إن إيران تحتاج الحصول على شيء لكن طبيعة ذلك ليست واضحة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال -في ختام اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، الأربعاء- إن الكرة باتت في ملعب إيران للعودة إلى المسار الدبلوماسي بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وصرح بلينكن -خلال مؤتمر صحفي- بأنه "عندما اقترح الاتحاد الأوروبي جمع كل المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) للنظر في طريقة العودة إلى تنفيذ الالتزامات أبدينا استعدادنا لذلك، لكن إيران اختارت رفض المشاركة".

وتابع "الكرة الآن في ملعب إيران إذا كانت تريد العودة إلى المسار الدبلوماسي والامتثال للاتفاق".

في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -في كلمة خلال اجتماع حكومي- إن حكومته ستواصل العمل من أجل رفع العقوبات عن الشعب الإيراني.

وتابع "إذا قررت الأطراف الأخرى، ونقصد دول مجموعة "5+1″، العودة للعمل بالاتفاق النووي وتنفيذ جميع التزاماتها، فكما أكد قائد الثورة (المرشد الإيراني علي خامنئي) إذا تبين لنا أن تلك الإجراءات نُفذت بشكل عملي فسنعود لتنفيذ جميع التزاماتنا في الاتفاق".

وترفض إيران المشاركة في حوار مع الولايات المتحدة بوساطة الاتحاد الأوروبي لبحث إحياء الاتفاق النووي المبرم بين الجانب الإيراني ومجموعة "5+1" عام 2015.

وتؤكد طهران أنها ماضية في التحلل من التزاماتها في الاتفاق النووي، ما لم ترفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العقوبات عنها، وتقول إن واشنطن مطالبة باتخاذ الخطوة الأولى إذا أرادت إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.

المصدر : وول ستريت جورنال