منها اغتيال سليماني.. مسؤول عسكري إسرائيلي: سلسلة أمور جعلت عام 2020 جيدا في الحرب مع إيران

قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن تل أبيب لديها القدرة على تدمير برنامج إيران النووي بالكامل، مشيرا إلى أن عام 2020 كان عاما جيدا في الحرب ضد إيران.

وأوضح رئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة (أي دائرة إيران) بالجيش الإسرائيلي طال كالمان، أن عام 2020 شهد تغييرا كبيرا، بدأ باغتيال قاسم سليماني واستمر بسلسلة من الأمور التي قال إنه لا يستطيع التعليق عليها في أغلب الأحيان، مما جعل التوازن إيجابيا، وإيجابيا للغاية، وفق تعبيره.

وقال كالمان -في حديث مع صحيفة "إسرائيل اليوم"- إن تل أبيب تتعامل مع طهران من خلال 4 مكونات؛ الأول ما وصفه بالنظام المتطرف، مضيفا أنه طالما أنه يسيطر على إيران فإن إسرائيل تواجه تحديا كبيرا جدا.

وتابع المسؤول العسكري الإسرائيلي أن المكون الثاني هو البرنامج النووي، والثالث هو القدرات العسكرية الإيرانية الكبيرة، أما المكون الرابع فهو سعي إيران للتموضع والنفوذ الإقليمي، وفق تعبيره.

وحول طبيعة الصراع مع إيران، قال إنها منافسة إستراتيجية طويلة الأجل تتطلب من إسرائيل أن تفكر بشكل مختلف عما هو عليه أمام بلد ما على حدودها.

ولفت إلى أن إسرائيل كانت تأمل بانهيار النظام الإيراني، تحت وقع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال كالمان إن النظام الإيراني مهتم بالسلاح النووي أولا وقبل كل شيء، بوصفه بوليصة (عقد) تأمين لاستقراره، لكن بالنسبة لإسرائيل يعد النووي الإيراني قضية وجودية، وكذلك فإن الشرق الأوسط سيدخل في سباق تسلح نووي، حيث قد تنضم دول أخرى إلى إيران وتسعى للحصول على قدرات نووية.

وأشار إلى أن إسرائيل لديها القدرة على تدمير برنامج إيران النووي بالكامل.

وأعلنت إسرائيل عدة مرات في الشهرين الماضيين رفضها لعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق مع إيران لعام 2015.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق عام 2018، واتبعت سياسة العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران للضغط عليها من أجل التفاوض بشأن اتفاق جديد رفضته طهران.