في الجمعة الـ110 للحراك الشعبي.. آلاف الجزائريين يتظاهرون للمطالبة بالتغيير

A demonstrator gestures during a protest demanding political change, in Algiers
يتظاهر آلاف الجزائريين كل جمعة للمطالبة بالحرية والتغيير (رويترز)

تظاهر الآلاف وسط العاصمة الجزائرية وفي عدد من الولايات في الجمعة الـ110 للحراك الشعبي، ورفعوا شعارات تطالب بالتغيير الحقيقي وضمان الحريات.

وردد المتظاهرون هتافات تنادي بمدنية الدولة واستقلال القضاء، كما رفعوا لافتات مناهضة للسلطة الحاكمة وللجيش ومعارضة للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل.

وفي العاصمة، خرج الآلاف في مسيرات بعد صلاة الجمعة من مساجد الرحمة وابن باديس والمؤمنين، ليحتشدوا في ساحتي موريس أودان والبريد المركزي.

كما تداول إعلاميون ونشطاء أنباء عن اعتقالات طالت عددا من المحتجين في العاصمة الجزائر.

وشهدت شوارع العاصمة حضورا أمنيا كبيرا، خاصة في محيط ساحة البريد المركزي وساحة أول مايو وساحة الشهداء.

وأظهرت صور بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات في مدن بجاية وقسنطينة وعنابة (شرق) وتيزي وزو والبويرة (وسط) ووهران (غرب).

وبحسب المحتجين، فإن "التغيير الشامل" المنشود يتمثل في قطع الصلة مع ممارسات نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من خلال انتخابات نزيهة، واستقلال القضاء وحرية التعبير والصحافة، وفتح المجال السياسي فعليا.

ويتظاهر أنصار الحراك بالآلاف كل أسبوع منذ الذكرى الثانية لبدئه بعد عام من التوقف بسبب أزمة كورونا.

وفي 22 فبراير/شباط الماضي خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات لإحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي، وذلك بعد أيام من إجراءات أعلنها تبون "لتهدئة الشارع"، بحسب مراقبين.

ومن بين تلك الإجراءات حل المجلس الشعبي الوطني، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة حدد موعدها في 12 يونيو/حزيران المقبل، وعفو عن عشرات المعتقلين خلال الحراك، وتغيير حكومي جزئي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية