أفغانستان.. الناتو يخطط لسحب قواته وطالبان تدرس المقترح الأميركي

U.S. and NATO troops arrive at the site of a car bomb attack in Kabul, Afghanistan. September 24, 2017.REUTERS/Omar Sobhani
قوات أميركية مع أخرى تابعة لحلف الأطلسي بموقع تفجير في العاصمة كابل (رويترز-أرشيف)

قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيتخذ قرارا بشأن الانسحاب من أفغانستان بناء على التطورات الميدانية ومحادثات السلام، في وقت أعلنت حركة طالبان أنها بصدد دراسة المقترح الأميركي.

وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، أن على طالبان وقف العنف، وأن (النهج) السياسي هو الحل الوحيد لأزمة أفغانستان. وأشار إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن مسألة الانسحاب من هذا البلد.

يأتي ذلك في حين أكد مصدر في لجنة المصالحة الأفغانية، للجزيرة، أن الأطراف الأفغانية كافة متفقة على إبقاء مسار الدوحة مرجعية لجميع المؤتمرات الدولية بشأن السلام في البلاد.

وكشف هذا المصدر أن وزارة المصالحة وضعت آلية لصياغة ردودِ وملاحظات الحكومة والأحزاب السياسية كافة على المقترح الأميركي الأخير بشأن تشكيل حكومة انتقالية، بهدف الخروج بصيغة توافقية.

اجتماع وأجندة

وأضاف المصدر الأفغاني أن المقترح الأميركي للسلام سيكون ضمن أجندة اجتماع تركيا الخاص بسلام أفغانستان في أبريل/نيسان المقبل.

وأشار إلى أن مستوى تمثيل وفد الحكومة، في اجتماع تركيا، سيعتمد على مستوى تمثيل حركة طالبان.

من جانبه، اعتبر، الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، وعضو وفدها لمفاوضات الدوحة، إن الحركة لا تزال في طور دراسة المقترح الأميركي الأخير بشأن تشكيل حكومة انتقالية، والخروج بصيغة توافقية في البلاد.

وأشار نعيم، في اتصال مع الجزيرة، إلى أن قرار الحركة سيعلن في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنهم لايزالون بصدد مواصلة التشاور، وأنه لم يتم بعد تحديد مستوى التمثيل في اجتماع إسطنبول.

ويوم أمس، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن توقيت سحب قواته من أفغانستان لم يحسم بعد، وأن القرار منوط بالرئيس جو بايدن.

وقال أوستن على تويتر إنه جاء "ليسمع ويتعلم" في أول زيارة يقوم بها لأفغانستان منذ توليه منصبه.

وأضاف "الزيارة مفيدة جدا بالنسبة لي، وسوف تثري بالمعلومات مشاركتي في المراجعة التي نجريها هنا مع الرئيس (بايدن)".

وفي تصريحات عقب لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني في العاصمة كابل، أكد أوستن رغبة بلاده في إنهاء الصراع في أفغانستان.

من جهتها، قالت الرئاسة الأفغانية إن الرئيس شدد خلال لقائه أوستن وجود فرصة سانحة لتحقيق السلام في ظل اتفاق كافة الأطراف الأفغانية على ذلك، واستمرار مفاوضات السلام بين طالبان والحكومة بالدوحة.

وتأتي زيارة أوستن، في وقت حاسم لعملية السلام الأفغانية قبيل الموعد النهائي المقرر في الأول من مايو/أيار لسحب القوات الأميركية المتفق عليه بين طالبان وإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان بايدن قال لشبكة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) الأربعاء إنه سيكون من الصعب الالتزام بالموعد النهائي، وإن الإدارة تتشاور مع حلفائها، مشيرا الى أن عملية اتخاذ القرار جارية.

جولة ومباحثات

وكان المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد قد قام بجولة في المنطقة الأسابيع القليلة الماضية حاملا مقترحات تشمل تشكيل حكومة انتقالية، وعقد قمة في تركيا لإنعاش عملية السلام.

وتعثرت المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية بين طالبان والحكومة الأفغانية، وتصاعدت وتيرة العنف.

وقالت طالبان يوم الجمعة إنها تريد تسريع العملية، لكنها حذرت واشنطن من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد الموعد المتفق عليه.

المصدر : الجزيرة + رويترز