الكرملين: سياسة العقوبات ضد روسيا لن تحقق أهدافها

بيسكوف هوّن من شأن العقوبات المرتقبة على بلاده بسبب قضية نافالني (الأوروبية)

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف إن سياسة العقوبات ضد روسيا لن تحقق أهدافها، وذلك في رد على الحديث عن تحضير واشنطن حزمة عقوبات جديدة على موسكو يتوقع إعلانها اليوم الثلاثاء.

وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين، إن بلاده تنصح من يفرض عقوبات بالتفكير في فاعلية استمرار سياسة القيود ضد روسيا.

وأضاف أن الكرملين يركز على مصالح روسيا الخاصة، ولا يهتم بما تنشره وسائل إعلام بهذا الخصوص.

وفي تعليقه على العقوبات الأميركية والأوروبية المرتقبة على روسيا بسبب قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، صرح المتحدث الروسي بأن "أولئك الذي يواصلون الاعتماد على هذه الإجراءات، عليهم على الأرجح التفكير قليلا بالأمر: هل يحققون أي هدف عبر مواصلتهم سياسة كهذه؟".

وقال إن "الجواب واضح: لا تحقق سياسة كهذه أهدافها".

وخلال اجتماع عقد قبل أسبوع، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على عقوبات تستهدف مسؤولين روسا ضالعين في قمع نافالني وأنصاره، في حين ردت موسكو بالتعبير عن خيبة أملها إزاء هذه الخطوة، ولوّحت بقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات تهدد اقتصادها.

وقال دبلوماسيون إنه تم التوصل خلال اجتماع الوزراء الأوروبيين إلى "اتفاق سياسي" لاستخدام نظام العقوبات الجديد المرتبط بحقوق الإنسان للمرة الأولى لمعاقبة 4 مسؤولين روس كبار ضالعين في سجن نافالني وممارسة القمع ضد أنصاره من خلال اعتقال الآلاف منهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها روسيا مؤخرا عقب اعتقال نافالني لدى عودته من ألمانيا، التي خضع فيها للعلاج على مدى أشهر بعد تسميمه الصيف الماضي بغاز "نوفوتشيك" المنتج في الاتحاد السوفياتي السابق.

ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باعتقال المعارض الروسي والحكم عليه بالسجن لأكثر من عامين، وطالبا بالإفراج عنه فورا، لكن السلطات الروسية رفضت المطالب الغربية، وأرسلت نافالني إلى سجن خارج موسكو لقضاء عقوبته.

المصدر : الجزيرة + وكالات