الخاطر للجزيرة نت: "برزان القابضة" تسعى لأن تصبح شركة عالمية رائدة في مجالي الدفاع والأمن

باعتبار الاكتفاء الذاتي من السلاح أحد الأضلاع الرئيسية لتحقيق السيادة الوطنية تسعى دولة قطر من خلال شركة برزان القابضة المملوكة لوزارة الدفاع إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتنمية رأس المال البشري وتعزيزه بأحدث الخبرات العسكرية.

الشركة التي تأسست عام 2018 متخصصة في تعزيز القدرات العسكرية، وذلك عن طريق مواكبة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، كما قامت بعقد العديد الاتفاقيات مع الشركات والمنظمات الدولية الرائدة في المجال العسكري، كما تعد منصة للأعمال التجارية بصفتها بوابة للصناعات العسكرية في قطر.

وعلى هامش المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني "‏‏ميليبول قطر 2021″‏‏ في نسخته الـ13 التقت الجزيرة نت مع عبد الله بن حسن الخاطر نائب رئيس شركة برزان القطرية القابضة في حوار استعرض خلاله جهود الشركة في الأعوام الثلاثة الماضية، وما تحقق منها على أرض الواقع.

وأكد الخاطر أن رؤية "برزان القابضة" تتمثل في أن تصبح شركة دفاع عالمية رائدة في مجالي الدفاع والأمن، مشيرا إلى أن الشركة تستمد قيمها من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع خريطة طريق للمستقبل المستدام على مفهوم اقتصاد متنوع قائم على المعرفة لا يعتمد على النفط والغاز، وبذلك تكون "برزان القابضة" في توافق تام مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف أن الشركة عملت على تأسيس شراكات مع مؤسسات رائدة في مجالي الدفاع والأمن، وهي الطريقة الأساسية التي تقوم بها الشركة لبناء قدرات البحث والتطوير في قطر، حيث تمت هيكلة هذه المشاريع المشتركة لتسهيل نقل المعرفة وتعزيز رأس المال البشري وتطوير قطاع الدفاع والأمن.

وتمتد "برزان القابضة" على مساحة تقارب 40 ألف متر مربع في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا المخصصة للبحث والتطوير، حيث اختير الموقع القريب من المدينة التعليمية لتوفر المرافق التقنية لعمل الشركة، بالإضافة إلى سهولة وصول الطلاب إليه بهدف المشاركة في عمليات البحث والتطوير.

وفي ما يلي نص الحوار:

• هل لك أن تعطينا نبذة عن شركة برزان؟

تأسست شركة برزان رسميا سنة 2018، وهي شركة مملوكة بالكامل لوزارة الدفاع وتعمل في مجالي الدفاع والأمن، ولديها 3 ركائز رئيسية هي الاستثمار والمشتريات الإستراتيجية والأبحاث والتطوير، وكل هذا في مجالي الدفاع والأمن.

• ما هو الهدف الذي أنشئت الشركة من أجله؟

الهدف الرئيسي هو إسناد الدولة في مجالي الدفاع والأمن من خلال دعم النشاط الصناعي الدفاعي المحلي في دولة قطر، فشركة "برزان" باتت الآن تصنع داخل قطر معدات عسكرية وأجهزة عسكرية، وكذلك في مجال التطوير والأبحاث ومجال الاستثمار في المجالات الدفاعية، سواء كان محليا أو خارجيا.

• هل حققت الشركة في السنوات الثلاث الماضية بعض أهدافها؟

بكل تأكيد، استطاعت شركة "برزان" على الرغم من قصر وقت تأسيسها تحقيق العديد من الأهداف، ومقارنة بتجارب عالمية كثيرة استطاعت الشركة تحقيق نجاحات كبيرة في تأمين الكثير من المشتريات ومن الأبحاث ومن المنظومات الدفاعية والاستثمارات لوزارة الدفاع، ونحن بصدد توقيع عقود مع وزارة الداخلية وقوة لخويا والحرس الأميري.

• ما هي الخطط المستقبلية للشركة؟

الخطط المستقبلية قائمة على التوسع في مجالات الركائز الثلاث الرئيسية للشركة، ومن خلال الاستثمار نسعى إلى الاستحواذ على الشركات الصاعدة في المجال العسكري، والمجال التقني المرتبط بالمجال العسكري، الآن وضعنا النواة القوية لهذه الصناعة، وتم بدء الإنتاج كما ترون الآن في معرض ميليبول قطر من منتجات خاصة بالشركة، فننتج بعض الأسلحة وبعض المنظومات الدفاعية في دولة قطر وبسواعد قطرية.

• هل لك أن تطلعنا على منتجات الشركة؟

شركة "برزان" هي عبارة عن شركة قابضة تتكون من عدة شركات، ولها شراكات عالمية كثيرة، ومن منتجاتنا الأسلحة الخفيفة مثل الرشاشات والمسدسات، بعضها تم إنتاجه والبعض الآخر سيتم إنتاجه بنوعيات أخرى في المستقبل محليا هنا في قطر، وإحدى شركات برزان متخصصة في إنتاج البارود والذخيرة، ومهمتها إنتاج الذخيرة وتوفيرها لقطاعات الأمن المختلفة داخل البلاد، وحققنا الاكتفاء الذاتي منذ عام 2019، ونأمل حاليا الاتفاق على عقود للتصدير للخارج.

• هل تخصص برزان قائم على إنتاج الأسلحة والذخيرة فقط؟

لدينا العديد من المجالات الأخرى التي تخصصت فيها "برزان" مثل الإحلال التكنولوجي لبعض المنظومات، إذ تعمل الشركة حاليا على منظومة دفاع ضد الطائرات بدون طيار بالتعاون مع شركات عالمية، وخلال هذا البرنامج يتم تصنيع أجهزة في الداخل والخارج، فضلا عن مجال الأقمشة والملابس العسكرية المختلفة التي يتم إنتاجها محليا بالشراكة مع بعض الشركات العالمية التي نملك جزءا منها من خلال الاستثمار.

• هل تستطيع دولة قطر تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال السلاح؟

دولة قطر على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض الأنظمة الدفاعية والذخيرة والملابس، وليس الاكتفاء الذاتي فحسب، بل السعي للتصدير للخارج، لدينا خطوات مستقبلية واعدة، والآن حققنا الاكتفاء الذاتي في الذخيرة الصغيرة والملابس العسكرية وبعض المعدات العسكرية الأخرى، ولدينا خطط مدروسة للمستقبل.

• كيف تستفيد برزان من مشاركتها في معرض ميليبول قطر؟

"برزان" شريك إستراتيجي لمعرض ميليبول قطر وأكبر راع رسمي للمعرض، ونحن ندعم هذه المعارض ونشارك فيها بكل الشركات التابعة لنا، مشاركتنا دائما تتسم بالنجاح، فكما ترون جناح "برزان" يعج بالمتابعين للصناعة العسكرية القطرية، مما أعطى دفعة كبيرة لنجاح هذا المعرض.

• ما هي التحديات التي واجهت إقامة هذا المعرض؟

كما تعلمون الوضع العالمي حاليا جراء كورونا أثر على كافة مناحي الحياة، ومن ضمنها إقامة المعارض والمؤتمرات حول العالم، ولكن اللجنة المنظمة للمعرض اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية التي ساهمت في حماية المشاركين فيه، حيث طبقت الإجراءات التي تفرضها وزارة الصحة القطرية في هذا الشأن، كما أنه بسبب الثقة الكبيرة في قدرة دولة قطر على تنظيم الفعاليات المختلفة رأينا المشاركة الدولية الكبيرة التي جاءت للمشاركة في ميليبول قطر.

• ماذا يمثل لشركة برزان وجود شركات عالمية كبيرة متخصصة في مجالي الدفاع والأمن؟

بكل تأكيد وجود الشركات العالمية الكبيرة في المعرض يعطينا فرصة لاكتشاف المزيد من الفرص لبرزان ولدولة قطر، سواء كان من خلال الاستثمار المباشر في هذه الشركات أو الشراكة في الأبحاث والتطوير أو الشراكات الإستراتيجية للمستقبل، وسيكون هناك تأثير إيجابي كبير لهذا المعرض في المستقبل بفضل اطلاع السوق المحلي على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في العالم.

• ما هو أهم تحد يواجه قطر والعالم في المجال الدفاعي؟

هناك تحد لشركة "برزان" والعالم كله في موضوع إيجاد منظومة دفاعية خاصة للطائرات بدون طيار "الدرون"، ونعمل حاليا على اختيار المنظومات الأنسب لدولة قطر، وهناك خطوات مستقبلية سيتم إعلانها في المستقبل القريب.

• ماذا عن العنصر البشري القطري داخل برزان؟

العنصر القطري داخل شركة برزان يصل إلى ما يقارب 80% من العاملين داخل الشركة من مهندسين، سواء من الذكور أو الإناث، يعملون في القطاعات كافة، ونسعى إلى تطوير السواعد القطرية في هذه المجالات المهمة.