مساء دام في هرات والحكومة الأفغانية تقرر حضور مؤتمري سلام ترعاهما واشنطن وموسكو

Blast leaves several injured and dead in Kabul blast
المدن الأفغانية تشهد سلسلة تفجيرات عنيفة وسط تكثيف مساعي السلام (الأناضول)

أكدت الحكومة الأفغانية مشاركتها في مؤتمري سلام منفصلين أحدهما تدعمه الولايات المتحدة والآخر ترعاه روسيا، في حين سقط قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة مساء الجمعة في هرات غربي البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، اليوم السبت، إن ممثلين عن الحكومة سوف يشاركون في مؤتمر بقيادة الأمم المتحدة مقرر في تركيا اقترحته الولايات المتحدة، وفي مؤتمر بموسكو بشأن السلام في أفغانستان.

وأوضح مسؤولون أفغان أنه من المقرر عقد مؤتمر السلام المدعوم من روسيا يوم الخميس، بينما سيعقد المؤتمر الآخر الذي ترعاه الولايات المتحدة في تركيا الشهر المقبل.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الإخبارية الأفغانية عن محب قوله إن الحكومة الأفغانية بصدد تشكيل وفد للمؤتمرين.

وكان المتحدث باسم مجلس المصالحة في أفغانستان فريدون خوازون صرح الأسبوع الماضي، بأنه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر الذي تستضيفه موسكو الرئيس أشرف غني، ورئيس مجلس المصالحة، عبدالله عبدالله، ومبعوثون أجانب وممثلون عن طالبان.

واقترحت الولايات المتحدة عقد مؤتمر بتركيا، في رسالة وجهها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الرئيس غني وعبدالله عبدالله.

وفي ذات السياق، أعلنت الرئاسة الأفغانية اليوم السبت أن الرئيس أشرف غني التقى في كابل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، وبحث مع عملية السلام والوضع الأمني

وأضافت أن ماكينزي أعرب خلال اللقاء عن قلقه من تصاعد العنف في أفغانستان.

وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة بشأن السلام في أفغانستان "من المقرر عقده في إسطنبول في شهر أبريل/نيسان المقبل".

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحركة طالبان أبرمتا اتفاقا في الدوحة مطلع العام الماضي يقضي بإجراء محادثات بين الحركة وحكومة أفغانستان وبانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

مساء دام

في الجانب الأمني، قتل 8 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 47 بجروح معظمهم من النساء والأطفال في انفجار سيارة مفخخة مساء الجمعة قرب مركز للشرطة في هرات بغرب أفغانستان.

وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات جيلاني فرهاد لوكالة فرانس برس إن حصيلة الاعتداء تبلغ 8 قتلى و47 جريحا، مشيرا إلى أن "بين القتلى عنصرا في قوات الأمن، و7 مدنيين هم رجلان وامرأتان و3 أطفال".

وأوضح أن بين الجرحى ما لا يقل عن 20 امرأة و8 أطفال، إضافة إلى 8 من عناصر القوات الأفغانية، كما ذكر أن الاعتداء ألحق أضرارا بعشرات المنازل والمتاجر.

وتسيطر الحكومة الأفغانية على هرات وهي واحدة من أكبر المدن الأفغانية، غير أن المناطق الريفية المحيطة بها تشهد معارك بين القوات الأفغانية وطالبان.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في تصريح لوكالة فرانس برس "لا دخل (لمقاتلينا) بانفجار هرات".

ورغم نفي الحركة، فإن الرئيس الأفغاني أشرف غني اتهمها بتنفيذ الهجوم، وقال "إنهم "يواصلون حربهم وعنفهم غير المشروع ضد شعبنا" و"أظهروا من جديد عدم نيتهم للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمات الحالية".

بالتوازي، ندد مجلس الأمن الدولي الجمعة "بأشدّ العبارات بالعدد المقلق للهجمات التي تستهدف مدنيين عمدا في أفغانستان".

وحضّ أعضاء المجلس "أطراف المفاوضات على اتّخاذ إجراءات لبناء الثقة، بما في ذلك الحدّ من العنف، وعلى مواصلة الانخراط بحسن نية" في عملية السلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات