تصريحات بشأن أفغانستان ومصر والخليج.. تركيا تعلن استضافة مؤتمر للسلام الأفغاني في أبريل

وزير الخارجية التركي أعلن أن أنقرة ستعيّن ممثلا خاصا لشؤون أفغانستان من أجل دفع عملية السلام

Turkey-Russia-Qatar Trilateral Foreign Ministers' Meeting in Doha
وزير الخارجية التركي اجتمع أمس الخميس مع نظيريه القطري والروسي في الدوحة (الأناضول)

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تخطط لعقد اجتماع في إسطنبول بشأن عملية السلام بأفغانستان في أبريل/نيسان المقبل، كما تحدث في تصريحاته عن علاقات تركيا مع مصر ودول الخليج.

وقال جاويش أوغلو -في حديث لوكالة الأناضول والتلفزيون التركي نشر اليوم الجمعة- إن تركيا تنوي أيضا تعيين ممثل خاص لشؤون أفغانستان من أجل دفع عملية السلام.

وأشار إلى أن بلاده محل ثقة للأطراف الأفغانية، قائلا إن "حركة طالبان وهيئة التفاوض الحكومية سبق لهما أن طلبا منا استضافة اجتماع كهذا".

وقال إن اجتماع إسطنبول ليس بديلا عن اجتماعات الدوحة، لكنه مكمل لها، وأضاف أن "الاجتماع سيكون بالتنسيق مع قطر الشقيقة".

يذكر أن الرؤية التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للأطراف الأفغانية بشأن السلام تضمنت اقتراحا لعقد مؤتمر في إسطنبول، كما وضعت تصورا لتشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان تضم عناصر من حركة طالبان.

وعقد وزراء خارجية قطر وتركيا وروسيا أمس الخميس اجتماعا في الدوحة ناقش ملفات إقليمية ودولية عدة، من بينها الوضع في سوريا وعملية السلام في أفغانستان.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن موسكو تؤيد تشكيل إدارة انتقالية تضم حركة طالبان لقيادة أفغانستان.

وأضافت -خلال إفادة صحفية- أن "تشكيل إدارة مؤقتة جامعة سيكون حلا منطقيا لمشكلة ضم حركة طالبان إلى الحياة السياسية الأفغانية".

اتصالات مع مصر

وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة بدأت اتصالات مع مصر على الصعيد الدبلوماسي من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن لديها أصلا اتصالات مع القاهرة على مستوى الاستخبارات ووزارة الخارجية.

وصرح قائلا "لا يوجد أي شرط مسبق، سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات أعواما طويلة".

وأضاف أن تطبيع العلاقات "يجري لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خريطة طريق والإقدام على خطوات في تلك الموضوعات".

وأشار إلى أنه سبق أن التقى نظيره المصري سامح شكري، خلال مشاركتهما في اجتماعات دولية، وأوضح أنهما التقيا في نيويورك قبل عامين.

العلاقة مع السعودية والإمارات

وفي سياق متصل، أكد الوزير التركي تراجع حدة ما وصفها بالحملات السلبية ضد تركيا لدى بعض دول الخليج.

وصرح قائلا "بالنسبة لنا، لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وأضاف أنه "إذا أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات".

وأكد جاويش أوغلو عدم وجود أي مشكلة لدى تركيا مع السعودية على صعيد العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن العلاقات كانت على ما يرام قبل حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول.

وقال إن الجانب السعودي هو من جعل هذه القضية مشكلة على صعيد العلاقات الثنائية. وأضاف "في الواقع لم تكن هذه مسألة ثنائية، بل كانت مسألة البحث عن العدالة من أجل شخص قتل، وكل ما قلناه هو أن يحاسب القتلة أمام القضاء، وأن تتجلى العدالة، وديننا أيضا يأمر بذلك".

وبالنسبة للإمارات، قال وزير الخارجية التركي "نرى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبو ظبي، وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا (…) نحن في الأساس ليس لدينا أي مشكلة معهم، لكن كانت لديهم مواقف سلبية تجاهنا".

المصدر : وكالة الأناضول